المنغصات من حولنا كثيرة..
ليست فقط تبدأ من برامج التلفاز، وخططه المستهدفة ثقافة المشاهد، وذائقته..
ولا تنتهي عند مجرد اعتذار لبعض مشاهد لا أخلاقية، يقال إنها عرضت دون قصد..
فما تقدمه غالبية القنوات خارجا عن الذوق العام، بشكل مقصود ومقنن..
كما لا تقف المنغصات عند الإنسان الذي غدت المسافة بينه، وبين شاشة هاتفه، أو جهاز اتصاله
أقرب إليه من رسغه، ونبضه..
كذلك لن تنتهي المنغصات، عند الخارج عن المعقول في ملابس طالبات بعض الجامعات..
وسلوكهن في المظهر والملبس، والمشي، والكلام،..
وسوف لن تقف عند حريق مدرسة، وفقد أرواح، وهدر كلمات تتأسى، وتتباكى، وتنقد..،
وتطالب، وتشجب أنظمة السلامة، وخطط الطوارئ،..
أو عند قصور، أو تخط في أسلوب الهيمنة على الفكر، والذائقة...
وسوف لن تتناقص المنغصات بدعوى عقوبة، ولا بوعود بحث في الأسباب..
إذ كل يوم تتفاقم المنغصات..
وتتكاثف المؤلمات..
وتتعدى الخطوط الحمراء في شؤون تبدأ بالذوق، والأخلاق، بما فيها خلق التعامل،..
من عدم الإخلاص في العمل، والخلو من النزاهة في المكسب،... وإغفال الحرص على الأمانة..،
والتقاعس عن تقديم الأفضل والأنزه،..
بكل ما لا يحفظ للإنسان حقه بما فيه من احترامه، وتقدير الواجب نحو حمايته، وسلامته،
بما فيه احترام سمعه، ونظره مما يخدشهما..،
تتكاثف المنغصات حيث لا يتنزه الناس
بأداء كل رسالة بما يتطلبه مجالها من الوفاء لها..،
وبحفظ الحدود اللصيقة بين ما هو أخضر، وما هو أحمر..
فإن لم يفعلوا..
فالزيادة في المنغصات،..
ستحيل الحياة لكربات مؤلمة.