الرس - أحمد الغفيلي
- بختام كأس الاتحاد السعودي للناشئين الذي جمع الهلال بالنصر بديربي مصغر تجلت المثالية بأروع صورها رغم حساسية اللقاء وأهميته.
- فاز صغار الهلال فكان التواضع السمة البارزة لم يبالغ لاعبوه بالفرحة ولم يعمدوا لاستفزاز الخصم والشماتة بخسارته اللقب، بادر صغار الأزرق قبل أن يحتفلوا بإنجازهم لتحية أشقائهم لاعبي الأصفر والتخفيف من آثار الخسارة وكانت تصريحات نجومه وجهازهم الإداري والفني بمنتهى العقلانية.
- وخسر صغار النصر وكان شعارهم الابتسامة والتطلع للمستقبل ونسيان التعثر وتقبلوا النتيجة بروح رياضية وسارعوا لتهنئة الهلاليين وتحدثوا برقي دون البحث عن شماعة أو مبرر وبعيدا عن تشويه منجز المنافس والتشكيك بشرعيته والانتقاص من أحقيته بالتتويج بذهب المسابقة.
- درس في النموذجية والتعامل مع لقاء تنافسي مثير ومفصلي ومواجهة ختامية بدأت بالقبلات وانتهت بتحية تبادلها نجوم العملاقين الهلال والنصر برغم حداثة تجربتهم وصغر سنهم.
- مواجهات الزعيم بالفارس تاريخيا بمختلف المنافسات وبجل الفئات السنية خاصة على مستوى الكبار لم تشهد ما يعكر صفو المتابع وعادة ما تكون معبرة عن تنافس شريف يبدأ وينتهي داخل حدود الملعب، وإن حدث استثناء عن المألوف فلا يخرج عن إطار المقبول والمستساغ وبحدود ما يمكن أن تفرزه حدة المنافسة والمتابعة الإعلامية والجماهيرية.
- بالمواسم الأخيرة وتحديدا الثلاثة الماضية انقلبت الآية وأصبح من النادر أن يمر الديربي دون أن يحفل بأحداث ومواقف وسلوكيات مرفوضة تسلب من الديربي جماليته وتحيله للقاء تبدأ إثارته بعد نهايته بافتعال أحداث خارج المستطيل الأخضر ارتبطت عادة بوجود لاعب نقل مشاكساته من ديربي الغربية لديربي الوسطى ليحيله لساحة صراع وجدل إعلامي وجماهيري دون أن يجد من يشعره بخطورة استمرار مناوشاته واستفزازاته المتكررة.
- ما قدمه صغار الأزرق والأصفر درس نتمنى أن يتكرر بديربي الكبار فالتنافس والبحث عن الفوز والنقاط الثلاث أمر مطلوب وحق لكل طرف والأهم أن لا تكون الغاية تبرر الوسيلة.
