|
كتب – عبدالله المالكي
طالب المدرب الوطني عبدالعزيز العودة في رؤيته الفنية يكون حكم لقاء الليلة بين فريقي الهلال والنصر في مسابقة دوري زين للمحترفين في مستوى الحدث الكبير بين الناديين والظهور بصورة تجعلنا نستمتع بقمة كروية بين الفريقين وأن تكون فرصة للحكم السعودي في إثبات نفسه بعد النجاحات التي ظهرت هذا الموسم وأن يكون في أحسن حالاته بعد أن كانت مثل هذه المباريات الهامة تسند لحكام أجانب وهذا اختبار حقيقي للجنة وللحكم السعودي خاصة في إدارة مثل هذا الديربي وأن يكون أحد نجوم اللقاء بعد الرفض النصراوي بالاستعانة بالحكم الأجنبي ويجب أن يكون هناك تساوٍ في القرارات، وألا يكون هناك تباين وتركيز دقيق وعدم إتاحة مبدأ الفرصة حتى لا يدخل الحكم في مطالبات تخرج اللقاء عن متعته. أما من ناحية اللقاء فهو ديربي لا يحكمه أي مستوى أو نتائج إطلاقا وهذا ما عهدناه بين الفريقين منذ سنوات بالرغم من ترتيب الفريقين في سلم الدوري حيث يحل الهلال في فرق المقدمة والنصر في منطقة الوسط ومن يدخل اللقاء وهو أكثر تركيزا و أكثر هدوءاً وثقة في النفس سوف يخرج بنتيجة اللقاء. فالهلال ما يضمه من نخبة نجوم في المنتخب أفضل عناصريا من الفريق النصراوي في جميع خطوطه ومشكلة الهلال في السنتين الماضيتين كثرة إضاعة الفرص السهلة أمام المرمى على عكس الفريق النصراوي الذي يخلق فرصا كثيرة للتسجيل رغم قلتها.
ويجب أن يكون تركيز الهلال عاليا في اللقاء لاستغلال أسلحته القادمة من الخلف المتمثلة في الفريدي و الدوسري والشلهوب وإيمانا في حالة مشاركته والجميع لديهم القدرة على الإمتاع وحسن الاستغلال. أما الفريق النصراوي ففوزه الأخير على نجران يوحي بأن لديه طموحا في إعادة الانتصارات وفوزه على الهلال يعد بطولة خصوصا مباراة تنافسية بين الفريقين في المنطقة وأيضا بطولة بحكم تباعد المراكز بينهما، رغم أن مدرب النصر حتى الآن يلعب بإستراتيجية غير واضحة وبتشكيلة غير واضحة وثابتة رغم عدم وجود أي لاعب في تشكيلة المنتخب سوى إبراهيم غالب وعناصره أشبه بالمكتملة. عكس الهلال الذي لم يلعب بتشكيلة ثابتة بسبب مشاركة لاعبي المنتخب . ويبرز في صفوف النصر اللاعب المحترف بينو الذي يعتبر اللاعب المؤثر في صفوف النصر فهو يرتقي من مباراة لأخرى.
والهلال مفاتيح اللعب لديه كثيرة ومتنوعة وخصوصا في وسط الملعب في الشلهوب والدوسري والفريدي وإيمانا وهذه العناصر إذا كانت في يومها واستغلت بشكل جيد سوف تتعب الدفاعات النصراوية، كما أن لدى الهلال مهاجما يستطيع أن يستغل الكرات العرضية ومستواه يتطور هو المحترف المغربي يوسف العربي فهو مهاجم نهاز يعرف المرمى جيدا. والنصر يميل للعب بطريقة 4-3-2-1 و 4-3-1 -2 والاعتماد على ثلاثة محاور، أما الهلال فطريقته 4-1-4-1 ويعتمد على اللعب بمحورين مع مساندة الزوري و نامي لمساندة المقدمة. النتيجة صعب توقعها بين الفريقين لكنها لن تخرج سلبية وستكون فيها أهداف للفريقين بالرغم من قوة دفاع الهلال و حراسته. أما بخصوص الجمهور فكما اعتدنا سابقا على الحضور الجماهير المميز من الفريقين في مثل هذه المباريات والحضور ليس وليدة اليوم بين الفريقين بل من سنوات سابقة ونحن نشاهد متعة متمثلة في جماهير الفريقين والهلال بانتصاراته وبمستوياته، جماهيره حاضرة ومباراة الأنصار دليل على ذلك ودائما ما تقوده للفوز.