|
يقول د. عائض في كتابه «حصاد الصيف» الصادر عن مؤسسة الريان في بيروت:
مهما بحثت عن اللذائذ وحرصت على المتع فلن تجد بعد العبادة ألذ ولا أمتع من المطالعة في الكتب النافعة حتى أن بعض العلماء قالوا: إن كان أهل الجنة يقرؤون فإنهم في عيش طيب وقال أحدهم: ليس بعد ذكر الله تعالى أجل من مصاحبة الكتب، وبعضهم اعتزل الناس والحياة وعاشر الكتب ونظم في ذلك أشعاراً وله قصص عجيبة في أنسه وفرحه بالكتب فيا من عمل صالح مع إيمان وعنده كتب يقرؤها من كفاف: هنيئاً لك!
لقد استعجلت دخول الجنة وقاربت الفردوس وأشرفت على الخلد فاهنأ وأسعد وأفرح وأنعم فيا قرة عينك ويا سعادة روحك ويا لذة عيشك وطوبى لك.
وتحت عنوان «أنزل الناس منازلهم.. قال الدكتور عائض: إياك أن تهضم من حق أحد أو تضع من قدره ومن أخبرك أن أحدا أرخص نفسه فقد كذب ويوم ترخص أنت أثمان الناس بتجاهلهم وازدرائهم إنما تكسب مقتهم وعداوتهم وسوف يسعون في الإضرار بك والانتقام منك ولهذا كان من الحكمة تبجيل من يستحق التبجيل وانزاله منزلته اللائقة به.
وعن اتقان العمل قال الدكتور القرني:
الاتقان والجودة طريق النجاح، والتفوق والتخصص في عمل واتقانه أحسن من القيام بعدة أعمال مع قلة الجودة والاتقان، وما برع من برع إلا لأنه أتقن جانباً من جوانب العلم أو العمل أو الموهبة، وأما الذين توسعوا في عدة علوم وأعمال وفنون على حساب الاتقان فإنهم ضعفوا وقل عملهم وتأخرت مرتبتهم، أما الذين تخصصوا فإنهم أتقنوا وأبدعوا.