|
بيروت - هناء حاج
جاءت استقالة وضّاح خنفر من إدارة قناة الجزيرة القطرية بوقع قوي غيّرت العديد من الاحتمالات، فبعد هذه الاستقالة تم استبعاد مالك فيصل المولوي من إدارة مكتب بيروت بعد أن كان المرشح الأقوى لهذا المنصب بعد استقالة غسان بن جدو، فيما تم تعيين الجزائري مصطفى سُواق مديراً عاماً لقناة الجزيرة العربية، عاد موضوع تعيين مدير جديد لمكتب القناة في بيروت إلى دائرة الضوء. وجاء استبعاد المولوي لأسباب سياسية لأن لديه صبغة حزبيّة و(طائفية)، كونه نجل مؤسس الجماعة الإسلامية اللبنانيّة، الراحل الشيخ فيصل المولوي، وعُلِمَ بأن سُواق قد اتخذ قراراً بتعيين مدير بالوكالة لمكتب بيروت من غير الجنسيّة اللبنانية، نظراً للحساسيّة الطائفيّة والمذهبيّة والحزبيّة السائدة في لبنان، فوقع خياره على صديقه المُقرَّب، الجزائري عياش دراجي الذي شغل سابقاً مراسلاً لقناة الجزيرة في باريس.ويأتي هذا التعيين الجديد ليطرح من جديد بعض النقاط كون قناة الجزيرة باتت اليوم تواجه وضعاً حسّاساً للغاية لناحية أدائها الإعلامي ومدى دقّة تعاطيها مع الأحداث خلال تغطيتها الإعلامية للثورات التي تواجهها الدول العربية، والمدى الذي يمكن أن يتعاطى فيه صحافي من خارج لبنان وضع في منصب دقيق مع وضع لبنان محلياً وإقليمياً.
تجدر الإشارة الى أن عياش دراجي سوف يبُاشر مهامه الجديدة كمدير بالوكالة لمكتب بيروت، ابتداءً من تاريخ 01-01-2012 وذلك لفترة تجريبية تمتدُّ لمدة ستة أشهر.