لماذا وصل الحال بخريجي المعاهد الصحية إلى هذا الحال المؤسف؟! لماذا تغلق وزارة الصحة أبوابها في وجوههم؟! هل الخريجون الصحيّون الأجانب العامِلون في مستشفيات الوزارة، أفضل منهم؟! ما المشكلة بالتحديد؟! إذا كنا ننتظر توجيهات حكومية، فلقد صدر أمر خادم الحرمين بتوظيفهم. وإذا كانت الوزارة غير قادرة على إحصائهم، فلقد قامت هيئة التخصصات الصحية برصد أعدادهم، بعد أن اجتازوا كل امتحاناتها 14 ألف خريج وخريجة. ولقد تم إصدار قرار يوجههم إلى وجهتين مختلفتين .. القطاع الحكومي والقطاع الخاص، على الرغم من الفارق بين القطاعين!!
بعد ذلك كله، يكتشف الخريجون، وحسب ما أبلغتهم به وزارة الخدمة المدنية، بأنّ الوظائف المتاحة في وزارة الصحة هي 30 ألف وظيفة. ثم اكتشفوا أنّ عدد الخريجين والخريجات الذين اجتازوا اختبارات الهيئة، هو 28 ألفاً، وليس 14 ألفاً، كما ذكرت الهيئة، وكما رفعت به للجهات الرسمية!
واضح أنّ هناك مشكلة في إدارة مشكلة هؤلاء الخريجين الصحيين! واضح أنّ هناك من لا يريد لمشكلتهم أن تصل لضفاف الحل. البعض يشكك في تأهيلهم وتدريبهم، وهذا أمر خطير جداً، فكيف يشككون في ذلك، والهيئة التي تترأس وزارة الصحة رئاستها، قد أجازتهم رسمياً كممارسين صحيين؟!