منذ إعلان هذا الكيان الكبير تحت مسمى المملكة العربية السعودية وحتى يومنا هذا والمتأمل أن الكثير من المناسبات الوطنية سواء كانت مناسبات مبهجة أو مناسبات حزينة يتفرع عنها ما يشبه بالاستفتاء الكبير الذي يثبت تماسك الوطن فعلى سبيل المثال محاولة اغتيال مؤسس هذه الجزيرة الملك عبد العزيز طيب الله ثراه في الحرم المكي وبعدها بعقود ما نقلته وسائل الإعلام عن استهداف خادم الحرمين الشريفين في محاولة اغتيال فاشلة فمن يتأمل في هاتين الحادثتين يعلم يقينا أنهما شكلتا قاعدة كبرى انطلق منها المواطن السعودي للتعبير عن الولاء الكبير لقيادته ومثل هذه الحوادث ما نجده عند وفاة أحد ولاة الأمر والمبايعة والانتقال السلس في الحكم لمن بعده كل ذلك يؤكد صلابة القاعدة الوطنية، ومثل ذلك عند صدور قرارات ملكية في مجالات عدة وعلى رأسها ما يكون مرتبطا بمواقع قيادية في وطننا الكريم فإن الكل يلمس نسبة الارتياح والقبول والتأييد.
هذه المشاهد المتكررة أتمنى لو ينبري لها من يوثقها كونها مادة تاريخية مهمة تتشهد استقرار وطن شعبا وقيادة في مجتمعات تموج بالفتن والقلاقل والاضطرابات.
أدام الله على وطننا نعمة الاستقرار والالتفاف بين الراعي والراعية.
tyty88@gawab.comفاكس 2333738