|
القاهرة- مكتب الجزيرة- علي فراج
أنهى المشير محمد حسين طنطاوي رئيس المجلس العسكري الحاكم بمصر حالة الجدل حول تأجيل الانتخابات من عدمه، حيث أكد أمس أن الانتخابات في موعدها وأن المرحلة الأولى تبدأ اليوم «الاثنين» كما هو مقرر سلفاً، وقال إن الانتخابات البرلمانية ستتم في موعدها المحدد، ووجه طنطاوي رسالة طمأنة للشعب المصري بأن التأمين على أعلى مستوى وهو مسئولية الداخلية ولكن القوات المسلحة مشتركة اشتراكاً كاملاً في عملية التأمين، وطالب المشير شعب مصر بأن ينزل إلى الانتخابات وهو مطمئن تماماً، وأن يحرص على الإدلاء بصوته حتى نأتي بمجلس شعب متوازن يمثل كل الاتجاهات، قائلاً: «حتى ننجح جميعاً في العبور بمصر من هذه المرحلة الحرجة ونحن في مفترق الطرق وليس أمامنا إلا أحد بديلين، نجاح الانتخابات والعبور بمصر إلى مرحلة الأمان أو أن تكون العواقب التي تنتظر مصر خطيرة، ونحن كقوات مسلحة باعتبارنا جزءاً من الشعب المصري لن نسمح بذلك». وأشار طنطاوي، في المؤتمر الصحفي الذي عقده أمس عقب لقائه بقيادات وضباط القيادات المسلحة في قيادة المنطقة المركزية، رداً على سؤال حول التصويت في الانتخابات على يومين متتاليين وما يمثله من عبء قائلاً: «إننا كقوات مسلحة اعتدنا على الدخول في حروب مهما كانت طول مدتها ولا يؤثر فينا حر أو برد، وأناشد الشعب المصري وجميع القائمين على الانتخابات أن يتحملوا أية صعوبات تواجههم مهما كانت، فهي لا قيمة لها أمام نجاة مصر مما هي فيه أو مقبلة عليه». وأوضح أن وضع الجيش المصري في الدستور الجديد لن يختلف عما كان عليه في الدساتير المصرية السابقة. كما أكد أن اجتماعيه مع المرشحين المحتملين للرئاسة محمد البرادعي وعمرو موسى تناولت «دعم حكومة» كمال الجنزوري، مؤكداً ضمناً رفضه الاستجابة لمطالب المتظاهرين في التحرير بتغييره وتعيين البرادعي بدلاً منه. وقال إن البرادعي وموسى هما «من طلبا لقائه أمس وليس العكس وتم التباحث (معهما) حول سبل الخروج من الأزمة الراهنة ودعم حكومة الانقاذ برئاسة الدكتور كمال الجنزوري».