انتقل إلى رحمة الله عبدالعزيز بن عبدالرحمن الريس يوم الثلاثاء الموافق 19-12-1432هـ وصلى عليه بعد صلاة العصر بجامع الملك خالد بالرياض ودفن في مقبرة الدرعية.
{كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ} الموت حق وكلنا سائرون في هذا الدرب، ولكن خير البشر منا من تبقى ذكراه الحسنة خالدة بأفعاله وأعماله وأخلاقه الفاضلة الصالحة الخيّرة فالدنيا منقطعة زائلة فانية فلا ينبغي للعبد أن يشتغل بالفاني الزائل عن الباقي الدائم فالدنيا تجري وتسير بسرعة والنبي عليه السلام وصفها لهذا علمنا كيف نتعامل معها بقوله كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل فنحن في هذه الدنيا أمانات وودائع والموت يأخذ الأمانات والودائع يا للموت من مفاجأة أليمة محزنة يباغت فيها الإنسان ويمتحن فيها المؤمن على قوة إيمانه وصبره، فيأخذ على غرة، تعددت أسبابه، وتلونت أشكاله، واختلفت أعماره، وتنقلت أوقاته، لا يميز بين الطفل والشاب والشيخ، كل له أجله المكتوب، وعمره المحسوب، عند رب رحيم حليم.
فالعمل الصالح تبقى ذكراه خالدة في هذه الدنيا وورد في الحديث: (ليس منّا من ترك دنياه لآخرته ولا آخرته لدنياه) رواه ابن عساكر والديليمي، سبحان الله الذي جعل الموت علينا حتماً محتوماً يأخذ منا أهلنا وأعزاءنا وأقاربنا وأولادنا، كل يوم لنا فقيد عزيز على قلوبنا، وليس بأيدينا إلا أن ندعو الله للمتوفى بالرحمة والمغفرة، وأن نسامحه ونطلب من الله له المغفرة. الحياة أيام قلائل مهما عشنا ومهما طالت السنون فإنما هي كحلم أو لمح بصر تنقضي، نفقد أحبابنا وعلماءنا الإجلاء ونفقد أولادنا ووالدينا، نفقد الأخ والأخت، نفقد الصاحب والصديق... وهم سيفقدوننا، إنه الموت الذي يفر المرء منه إليه، يفر الولد من أبيه، ومن حضن أمه، ومن بين إخوانه وأخواته في لمحة بصر، والزوج من زوجته، نصحو على أمر عظيم، وأعظم من المصيبة الفقد،
فالفقيد الغالي نعزي فيه أنفسنا وجميع أسرة الريس وأخص بخالص العزاء والمواساة إخوانه أ. فهد الريس وعبدالمجيد الريس ومحمد الريس ووالدته وأخواته وزوجة الفقيد وجميع محبيه وأصدقائه وجيرانه وزملائه ولا حول ولا قوة إلا بالله.
سائلا الله ان يلهم الجميع الصبر والسلوان وان يسكنه فسيح جناته.
فهد بن عبدالرحمن السويدان