في ظل هذه الظروف السيئة التي يعيشها النصر خلال هذه الفترة لا أحد يتمنى أن تمر به هذه المرحلة وهو رئيس للنادي أو أحد أعضاء إدارته أو حتى مسؤول في الفريق الأول إدارياً كان أو فنياً..!
الحقيقة أنني أشفق على هذه الإدارة التي تبادلوا فيها أدوار المسؤولية بشأن الفريق الأول لكرة القدم فموسم التكليف للإدارة كانت المسؤولية مشتركة ولم يكن هناك نجاحا وأيضاً لم يكن هناك فشلا فكان موسماً مقبولاً من إدارة حديثة التجربة بينما الموسم الثاني انفرد رئيس النادي بالقرار مع بعض المقربين له من الشرفيين ورغم أن تعاقداته إلى حد ما مقبوله إلا أنها مكلفة مادياً وأجهضت في منتصف الموسم وتم إبعاد المدرب زينجا ولحق به رزفان فانهار الفريق فالبديل كان سيئ الذكر دراقان الذي قضى نهائياً على العمل الإيجابي للإيطالي زينجا ونتج عن ذلك هز ثقة الرئيس بنفسه ليأتي الموسم الثالث للإدارة ويسلم الرئيس كامل المسؤولية للثنائي نائب الرئيس ومدير عام الكرة للانفراد بالقرار ليتواصل العمل الفردي فيما يخص التعاقدات الأجنبية ليعيش معها النصر وحتى الأسبوع التاسع أسوأ موسم له في تاريخه حتى الآن بنقاطه الإحدى عشرة من تسع مباريات ويخسر بثلاثة أهداف نظيفة من منافسه التقليدي الهلال بفارق لم يحدث منذ أكثر من خمسة وعشرين عاماً، ومما يزيد الأمر سوءاً الوضع المادي المأساوي الذي يعيشه النصر والذي خلفته تعاقداته الأجنبية والمحلية المبالغ فيها دون أن يكون مردود الفائدة الفنية منها بقدر المبالغ الكبيرة المدفوعة فيها، فيما اللاعبون الأولمبيون في النصر ينتظرون منح الفرصة لهم دون جدوى..!
إدارة النصر ورغم ذلك سجلت الكثير من الإيجابيات من أبرزها التعاقدات المحلية مع لاعبين متميزين مثل سعود حمود والغامدي وعيد وفلاته وكذلك اللاعبين بدر المطوع وحسام غالي وباسكال فندنيو لكن تم التفريط بهم بسهولة..!
هذه باختصار حكاية الإدارة النصراوية خلال ثلاثة مواسم وللأسف فإن مؤشر الرسم البياني للعمل في نزول مما يعني أن الإدارة تسير في الطريق الخطأ وأبرز عيوبها عدم الاستئناس برأي الخبراء الفنيين من النصراويين فيما يخص التعاقدات سواء مع الأجهزة الفنية أو اللاعبين الأجانب من الناحيتين الفنية أو المبالغ المالية فكل مدرب يحضر يكون أسوأ من الذي قبله وكمثال على ذلك حضر باوزا فخلفه ديسلفا ثم زينجا ثم دراقان حتى وصل الحال للحالي كوستاس أما على صعيد اللاعبين وبالتحديد في مركز المحور حضر حسام غالي فخلفه بيتري وحالياً الأرجنتيني مارسير وعلى المشجع النصراوي أن يرتب هذه الأسماء حسب عطائها وله الحق أن يختلف معي أو يتفق لكن السؤال من سيخلف كوستاس ومارسير في المرحلة القادمة من وجهة نظري أن الأسوأ منهم هو من سيخلفهم ما لم تتغير سياسة الانفراد بالقرار وأرى تكوين لجنة إنقاذ تضم الأمير طلال بن بدر والأمير فيصل بن تركي والأستاذ حسام الصالح والمدرب الوطني يوسف خميس ويمكن لهذه اللجنة أن تخرج بالنصر من هذه الأزمة وتكون مهمتها توفير الدعم المادي وتقييم العمل في فريق كرة القدم إدارياً وفنياً وتختار البدلاء سواء للاعبين الأجانب أو الجهاز الفني الذي يجب أن يطوله التغيير عاجلاً غير آجل..!
نوافذ
- قبل أن نطالب برحيل إدارة النصر على البديل أن يظهر أولاً ويكون مقتدراً مالياً لنقول للإدارة الحالية كفاية واتركوا الفرصة للآخرين لعل وعسى أن ينصلح حال الفريق الأول لكرة القدم..!
- مدرب النصر الأرجنتيني كوستاس في حكم المقال والقرار سيعلن قريباً لكن الجماهير النصراوية تتمنى أن يكون البديل في مستوى التطلعات في ظل تواجد عناصر تملك القدرة على تقديم أكثر مما قدمته في الفترة الماضية متى ما وفق المدرب البديل في توظيف اللاعبين بشكل صحيح..!
- يبدو أن سباق صدارة دوري زين سينحصر بين فريقي الشباب والهلال فيما تذبذب مستويات فرق الاتحاد والاتفاق والأهلي لا يؤهلها للمواصلة على سباق الصدارة..!
- خسارة نصف مقعد في بطولة دوري أبطال آسيا تتحمله هيئة المحترفين وكذلك ممثلونا في لجان الاتحاد الآسيوي الذين على مايبدو يفتقدون لخبرة التكتلات في التصويت مما جعل قطر تكسب نصف المقعد بالتصويت في المكتب التنفيذي رغم عدم وجود ممثل لهم فيه..!
- بدأت الآثار السلبية لإبعاد ابن همام عن الاتحاد الآسيوي تظهر والسعودية أول المتضررين ولو كان موجوداً لما تم التصويت داخل المكتب التنفيذي واعتمدت توصية لجنة المسابقات كما جرت العادة..!
- ديربي النصر والهلال ما زال الهلال يهيمن على نتائجه والغريب أن النصر يخسر بأخطاء تتكرر من مباراة لأخرى ولا شك أن للعامل النفسي الدور الأكبر في تكرار هذه الأخطاء..!
- لن يحقق النصر أي بطولة حتى لو استبدل أجانبه ومدربه في ظل وجود الحارسين المتواضعين راضي والعنزي..!
- حجب الفرصة عن الثلاثي الأولمبي في النصر النصار وخميس والعتيبي تتحمله إدارة الكرة في ظل الإصرار على مشاركة لاعبين من أمثال مالك والقحطاني والحارثي رغم فشلهم في استعادة توهجهم..!
- بين ليبيا والنصر اختلفت رؤيته (180) درجة سبحان مغير الأحوال..!
للتواصل
alzamil@cti.edu.sa