تأتي العناية بالقرآن الكريم سمة بارزة لقيادة هذه البلاد المباركة منذ قيامها على يد مؤسسها وموحّد أركانها الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود - رفع الله درجته في عليين - سواء على مستوى المدارس أو حلق تحفيظ القرآن الكريم في الداخل والخارج، حيث أصبحت هذه الدولة الطيبة مأوى أفئدة المسلمين لعنايتها بدستور المسلمين وكلام رب العالمين، ومن تلك العناية وذلك الاهتمام تخصيص مدارس للبنين والبنات لتحفيظ القرآن ومعرفة علومه والتي انتشرت في المدن والمحافظات والمراكز وغشيها العديد من الطلاب والطالبات وأقبلوا على تعلّم كتاب ربهم الكريم فتخرّج من تلك المحاضن التربوية المباركة الحفاظ والحافظات وقاموا بتأدية رسالتهم داخل مجتمعهم على ضوء من كتاب ربهم الذي يعد بلا شك خيري الدنيا والآخرة.
ولقد حظي مركز ملهم كغيره في ظل قيادتنا الرشيدة - وفّقها الله لكل خير- بتوفر مدارس التعليم العام للبنين والبنات بمراحلها الثلاث، ويتطلع الأهالي إلى افتتاح مدرسة ابتدائية تحفيظ للبنات حتى يتسنى لهن حفظ كتاب الله والتأدب بآدابه والنهل من معينه ومعارفه، حيث إن أقرب مدرسة لتحفيظ القرآن الكريم للبنات تبعد أكثر من ثلاثين كيلاً ويواجه أولياء أمور الطالبات صعوبة في إيصالهن للمدرسة وإعادتهن منها.
ولنا في المسؤولين في وزارة التربية والتعليم عظيم الأمل - بعد الله سبحانه وتعالى- بتحقيق هذا المطلب في ظل الدعم السخي المتواصل لمؤسسات التعليم العام من قِبل رجل العلم والمعرفة الأول خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز - أيَّده الله بعونه وتوفيقه-.
عبدالعزيز بن سليمان بن محمد الحسين