نعم، جازان المنطقة المهمة والواعدة من مناطق المملكة تذكرنا بحمى الوادي المتصدع. المنطقة إياها تفرض نفسها حديثاً، ولكن لتذكرنا بالنماء والتنمية في شتى المجالات.

اليوم جازان كل شيء فيها يتجدد، مطارها «مطار الملك عبدالله» سيتحول إلى مطار جديد، جامعتها.....

..... «جامعة جازان» ستكون جديدة، في حرمها الجديد، الواقع على واجهة بحرية.

أميرها، صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز، افتتح اللقاء العاشر لأقسام الجغرافيا بجامعات المملكة، اللقاء الدوري الذي تستضيفه واحدة من جامعات المملكة كل عامين، هذه المرة جامعة جازان تستضيفه تحت محور عام «الجغرافيا والتنمية المستدامة».

لِمَ لا يكون الموضوع جغرافياً؛ إذ كل شيء في هذه المنطقة ذو عبق جغرافي: جبالها وسهولها وأوديتها وسواحلها وجزرها.

كل هذه المظاهر الطبيعية تكتنف الإنسان، ويتفاعل معها، ويعيد تشكيلها لصالحه جيلاً بعد جيل.

أما أميرها فلم أقابل شخصاً إلا ويقول لقد بزغ فجر المنطقة الحديث بعد توليه إمارتها.

أما جامعة جازان فهي المحور الذي تدور حوله آفاق التطور والنماء، هناك رغبة ونهم من أبناء المنطقة وبناتها للنهل من مورد المعرفة المتدفق والارتواء من ينبوع الثقافة الفياض.

أبحاث اللقاء الجغرافي عن التنمية المستدامة في هذه المنطقة، وبعض من مناطق المملكة الأخرى، حيوية في طرحها، عملية تطبيقية في هدفها، ومن هذه الأوراق التي أعتبرها أنموذجاً للبحث الجغرافي التطبيقي ورقة للباحثة الدكتورة مشاعل بنت محمد آل سعود عن استخدام تقنيات الجيومعلوماتية في دراسة الفيضانات والسيول في مدينة جدة.

ومن الأبحاث الأخرى «المخاطر الجيولوجية في منطقة جازان» و»مشكلة زحف الكثبان الرملية في منطقة جازان» وبحث «الصناعات في المناطق الجنوبية من المملكة العربية السعودية» للدكتور عبدالعزيز الحرة.

وهنالك أبحاث قيمة أخرى في ذلكم اللقاء العلمي سيكون لي وقفات معها في لقاء قادم بحول الله تعالى.