|
أوضح الشيخ علي حسين علي رضا، المدير التنفيذي لشركة الحاج حسين علي رضا للسيارات وشركاه المحدودة، أن سوق السيارات السعودي يُعَدّ الأفضل في المنطقة؛ نظراً للوضع الديموغرافي للشعب السعودي والطفرة الاقتصادية والإصلاحات الاقتصادية التي عملت عليها الدولة؛ ما أسهم ذلك في وجود اقتصاد سعودي قوي يقف ضد الأزمات العالمية. مشيراً إلى أن عدد السيارات المستوردة للمملكة خلال السنة الماضية وصل إلى أكثر من 600 ألف سيارة مقارنة بالأعوام السابقة. وقال الشيخ علي رضا إن تسونامي اليابان الذي حدث مؤخراً أثر في إنتاج بعض الموديلات لدينا من السيارات اليابانية, ولكن تم التغلب على ذلك بتفهم جميع العملاء أن جميع الشركات حريصة على إعادة إنتاجها بشكل تدريجي؛ للوفاء بطلبات الوكلاء لديها.
وبيّن الشيخ رضا أن أسواق الخليج لم تكن من أولويات شركة بيجو التسويقية والتوسعية سابقاً؛ نظراً لتركيزهم على الأسواق الأوروبية والتقليدية شمال إفريقيا ولبنان وتركيا، إلا أن الشركة، ونظراً لما تعانيه تلك الأسواق اقتصادياً، أعادت النظر في أسواقها واستراتيجيتها والاتجاه إلى الأسواق ذات الاقتصاد المستقر؛ لذلك قررت بيجو أن تضع استثماراً لسياراتها في المملكة، وعلى هذا الأساس كان التزاماً منا توفير ذلك النوع من السيارات خدمة للمستهلك، وطرح موديلات ملائمة للسوق السعودي غير الموديلات الأوروبية غير الملائمة لسوقنا.
وعن تنشيط الوكالة بعد الركود الذي أصابها في وقت سابق قال: إن بيجو تعتبر من السيارات الرائدة في السوق، لكن أصابتها فترة ركود خلال مرحلة معينة، وحالياً المستهلك سيعيد النظر بعد أن يتم تنشيط تسويقها مرة أخرى؛ حيث إننا حددنا الطرازات المطلوبة لدينا في المملكة والملائمة للمناخ والمواصفات السعودية، وهناك 7 موديلات من فئة الركاب وسيارات الشحن من مختلف أنواعها التي تصل تقريبا إلى 10 أنواع.
وحول افتتاح مواقع بيع في مناطق لم تكن بيجو موجودة فيها سابقاً كشف الشيخ علي رضا أن وجود مواقع بيع وصيانة في كل منطقة من مناطق المملكة يُعتبر ذا أهمية كبرى؛ وذلك تسهيلاً للعملاء؛ حيث إننا سنوجد في 15 مدينة، وسنفتتح البقية في المناطق التي لا توجد فيها فروع أخرى.
وأقر الرئيس التنفيذي لشركة الحاج حسين بأن أسعار قطع الغيار ستكون منافسة، وتعتبر من أولوياتنا؛ لذلك سنحرص على تقديم أفضل الأسعار، خاصة أن لدينا منافسين ومستوردين مستقلين للاستيراد؛ لذلك فالمنافسة موجودة.
وأكد رضا أن سيارات جيلي التي أطلقتها الشركة مؤخراً تُعتبر جديدة كلياً، وتفتح الباب لوجود الشركات الصينية في السوق السعودي، وأعتقد أن جيلي بوصفها أول شركة دخلت السوق السعودية تعمل بكل ثبات؛ حيث قامت بإعداد جميع الفنيين المؤهلين للتعامل مع تلك الأنواع من السيارات؛ لأن سر النجاح هو دعم الشركة لمنتجاتها؛ ما ينعكس على ارتياح العميل، ولم أكن أتوقع ذلك الإقبال المتزايد على سيارات جيلي؛ حيث إن جميع الشحنات نفدت منذ وصولها وإعلان البدء في البيع.
وبيّن أن السعر كان متوقعاً أن يكون منافساً قوياً في السوق، كما أن الجودة بكل تأكيد تُعتبر الأهم؛ حيث قمنا بتجربتها مراراً في الصين، وأثبتت جيلي أن منتجاتها تحمل الجودة التي أهلتنا للاتفاق؛ ما كان له الأثر الجيد من خلال الطلب المتزايد على سيارات جيلي منذ إعلانها.