يقول علماء الإدارة إن حُسن الإدارة وحسن الأداء وضبط الأمور تكفي عن كثرة الموظفين، وتغني عن كثرة الميزانيات، فما قامت به أمانة مدينة الرياض من تخصيص رقم (940) لشكاوى كل ما يخص البلدية ومشاكل الشوارع داخل المدينة يُعتبر عملاً جباراً من حيث سهولة الوصول للمسؤولين، وسرعة الأداء، والأهم من ذلك كلّه هو التواصل مع صاحب الشكوى، وإشعاره بما تم، وهذا الإجراء طبعاً مطبق في كبريات المدن في مملكتنا العامرة، فيا حبذا لو تحذو كل وزاراتنا حذو وزارة الشؤون البلدية والقروية؛ فهذه خطوة قيمة في مجال الإصلاح، وقد جربت سرعة تفاعل المسؤولين عبر هذا الرقم المعلن، ولمست التفاني والتفاعل، وكان أبرزها إصلاح مطبات الشوارع في العاصمة؛ فشكراً لله لأمين العاصمة، وسدَّد الله خطى منسوبيه وأعانهم الله.
إن التواصل مع المبلِّغ عبر رسائل الجوال عمل عظيم، يُشعره بتفاعل المسؤولين، ويُشعره باحترام المواطن، ويدفعه للتواصل مع الأجهزة الحكومية؛ لأن المصلحة للجميع، والمفسدة على الجميع؛ فالبيت بيتنا والمدينة مدينتنا والشوارع شوارعنا والمصالح مصالحنا، فمتى نستشعر أن المواطنين هم أبناؤنا وإخواننا وأهلونا، قال تعالى: {ذَلِكَ أَن لَّمْ يَكُن رَّبُّكَ مُهْلِكَ الْقُرَى بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا غَافِلُونَ}، وقال صلى الله عليه وسلم: «لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه». والسلام عليكم.