|
بريدة - عبدالرحمن التويجري
دشن صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم أعمال مصرف الإنماء في منطقة القصيم مساء أمس الأول الاثنين في مقر فرع المصرف بمدينة بريدة بحضور وكيل الإمارة المساعد الأستاذ عبدالعزيز الحميدان وعدد من المسؤولين بالمنطقة وجمع من أصحاب السعادة وشركاء المصرف.
وفور وصول سموه مقر الحفل بحي الصفراء قص شريط الافتتاح، بعد ذلك بدأ الحفل الخطابي بآيات من الذكر الحكيم، تلا ذلك كلمة للرئيس التنفيذي لمصرف الإنماء الأستاذ عبدالمحسن بن عبدالعزيز الفارس رحب فيها براعي الحفل مثمناً له حضوره وتشريفه، واستجابته لتدشين أعمال المصرف، وتحدث الفارس عن مسيرة المصرف منذ التأسيس والإنجازات التي تحققت خلال هذه الفترة حيث قال: «لقد حقق مصرف الإنماء ولله الحمد العديد من الإنجازات المميزة والمهمة خلال الفترة الماضية مما يجعلنا نعمل بتفاؤل واطمئنان لمستقبل هذا المصرف الرائد بإذن الله، حيث يملك المصرف اليوم بنية تحتية مصرفية عالية المستوى وكفاءات بشرية على مستوى عال من التأهيل العلمي والعملي أسهمت في تحقيق نمو مميز للأنشطة الرئيسة للمصرف خلال الفترات الماضية، على الرغم من متطلبات التأسيس حيث أدار المصرف أكثر من 150 مشروعاً بنجاح ولله الحمد، وقد أسهمت انطلاقة المصرف المميزة في تزايد عدد الشركاء وحجم الودائع بشكل متسارع حيث بلغت ودائع الشركاء في نهاية الربع الثالث من عام 2011م 15,8 مليار ريال كما بلغت محافظ التمويل 24 مليار ريال وبلغت موجودات المصرف 34 مليار ريال وأدى ذلك إلى نمو الأرباح التشغيلية وصافي الأرباح من ربع إلى آخر منذ الربع الأول من عام 2010 م، هذا بالإضافة إلى نمو عمليات الأنشطة الرئيسة الأخرى، وقد تزايد عدد المنتجات والخدمات التي يقدمها المصرف اليوم لشركائه مع نمو مميز لشبكة فروع المصرف حيث يملك مصرف الإنماء حالياً 65 فرعاً للرجال والنساء وأكثر من 370 صرافاً آلياً بالإضافة إلى إتاحة جميع القنوات الإلكترونية لشركائه بما في ذلك إنترنت الإنماء وجوال الإنماء وهاتف الإنماء المصرفي، لقد أسهم مصرف الإنماء في دعم مسيرة اقتصادنا الوطني بتمويل العديد من مشاريع البنى التحتية في مجالات مختلفة منها الطاقة والمياه، الصناعة، التجارة، الوحدات السكنية وغيرها، كما أسهم في تمويل آلاف المواطنين لتملك عقارات خاصة بهم، وهذه الإنجازات سوف تسهم بإذن الله في نمو المصرف خلال الفترات القادمة».
عقب ذلك شاهد سموه والحضور عرض فيلم مختصر عن مسيرة مصرف الإنماء ابتداءً من المباركة الكريمة والمبادرة الحكيمة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله لتأسيس مصرف الإنماء لتقديم جميع الأعمال المصرفية المتوافقة مع أحكام وضوابط الشريعة الإسلامية برأس مال قدره خمسة عشر ألف مليون ريال سعودي وقد استعرض الفيلم بعض ما حققه المصرف من إنجازات خلال الفترة الماضية.
وفي ختام الحفل قام سعادة الأستاذ عبدالمحسن الفارس الرئيس التنفيذي لمصرف الإنماء بتقديم هدية تذكارية لسمو راعي الحفل شكراً وعرفاناً له على خدمة هذا الوطن المعطاء ودعمه المستمر لأعمال المصرف وتشريفه لافتتاح وإطلاق أعمال مصرف الإنماء رسمياً في منطقة القصيم، ثم تجول سموه على المصرف واستمع لشرح عن آلية العمل.
وعقب الجولة أدلى صاحب السمو الملكي أمير القصيم بتصريح للإعلاميين قال فيه: «أولاً نحمد الله تعالى أن نشاهد مثل هذه المراكز الاقتصادية تفتتح بالمنطقة وبهذا الأسلوب والمستوى الراقي وهذا ينم عن اقتصاد قوي في البلاد وبما تحظى به من دعم ورعاية من ولي أمرنا خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله وسمو ولي عهده الأمين، ونلاحظ ولله الحمد إستراتيجية اقتصادية متميزة ونحن في هذه الليلة في افتتاح هذا الفرع «مصرف الإنماء» نشاهد خيراً على الأرض وخيرات من السماء حيث منّ الله علينا بأمطار هذا اليوم وفي هذا المساء نسأل الله أن يجعلها أمطار خير ورحمة. كما أنني أشيد بالإخوة أعضاء مجلس الإدارة بالمصرف على اهتمامهم وتواجدهم بالمنطقة وثقتهم أيضاً باقتصاد المنطقة في افتتاح مثل هذا الفرع وهناك فروع إن شاء الله قادمة وستعزز بدعم كبير جداً من مجلس الإدارة وستكون فروعاً متعددة تؤدي دورها لخدمة الاقتصاد الوطني».
وقدّم شكره للأستاذ عبدالمحسن الفارس الرئيس التنفيذي لمصرف الإنماء سائلاً الله أن يوفق الجميع.
وقال سموه إن الاقتصاد بالمملكة يدعو للاطمئنان، وأضاف: «سمعنا توجيهات من مقام سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله ومن مقام سيدي ولي العهد الأمين وسمعنا أيضاً تحليلات ورؤى وأرقاماً وتوضيحاً متكاملاً من معالي وزير المالية والاقتصاد الوطني وكذلك من محافظ مؤسسة النقد, كلها تعطي الاطمئنان إن شاء الله على المسيرة الاقتصادية في هذه البلاد, ونحظى دائماً برعاية جيدة ممن يقومون على هذه المصارف وهذه النواحي الاقتصادية في خطط غير متهورة وخطى واضحة وسليمة ومنسقة فيها التمعن والإدراك لما يجب أن يكون عليه الوضع والخطط التي تؤدي إلى اقتصاد متمكن ثابت لا خوف عليه».
وأشار سموه إلى تغطية ما نسبته 70% من رأس مال المصرف من اكتتاب المواطنين بأنه راجع إلى أن ثقة الدولة بأبنائها وإتاحة الفرصة لهم في كل مجال وللاستفادة الجيدة من الركائز الاقتصادية الجيدة والمثمرة التي يمثل هذا المصرف أحدها, ولو لم يكن هناك ثقة في هذا المصرف لما أعطي هذا الحجم من النسبة المئوية من الاكتتاب بهذا القدر, فهذه بشرى وتهنئة للإخوان بالمصرف والقائمين عليه.