ختمنا سنة 1432هـ بكل ما حملته من مفاجآت سياسية واقتصادية ونرجو أن يكون 1433هـ عام خير وبركة واستقرار وراحة بال! ويلتقي المنشود مع قرائه، كتّاب المقال الشهري.
في مقال (هل نجح حج هذا العام؟!) يرى القارئ الكريم سليمان العواد وجود فروقات جوهرية يشاهدها الحاج كل عام، ويلحظ اختلافا ملموسا، وكل المطلعين على موسم هذا العام رأوا التميز والاستثنائية بمستوى التنظيم، ورغم رصد بعض التجاوزات والمخالفات إلا أن الحج ناجح بكل المقاييس.
عبر مقال (صندوق التنمية العقاري والقفزة الحضارية) يثني القارئ KHALID على الحكومة، ويذكر أنها كانت تمنح قرضين باسم الزوجين متضامنين لبناء بيت واحد بدفعة واحدة، ولكن ضعاف النفوس اشتروا أراضٍ غير مناسبة بهدف الحصول على القرض، وحين استلموه صرفوه لغير البناء مما تسبب بتغيير سياسة الصندوق بمنح قرض واحد للرجال واستثناء لبعض النساء، وعمدوا لتجزئة القرض لضمان الجدية باستخدامه لما خصص له! كما قام الصندوق بمنح مساكن جاهزة (أرض مع القرض) لفئة من الناس ولكنه توقف عن ذلك. ولم يكن ذلك عادلا ويفترض تعويض من لم يحصل على تلك المميزات بتسديد نصف القرض.
والواقع يا خالد أن الصندوق يمر بمراحل تطوير نرجو أن تتضمن إسقاط نصف القرض. والحكومة كريمة والمواطن يستاهل!
في مقال (هل فعلاً الذهب ملاذ آمن؟!) يقول الاقتصادي إبراهيم الدميري :لماذا إقحام الدين في الموضوع؟ وهي مشكلة سعودية بحتة ،فكلنا مسلمون فلم نلصق الدين بالذهب؟ وكأننا لا نعرف أسس التحليل؟ فمن الناحية الإيمانية متفقون بأن الله هو الكفيل والضامن لخلقه والملاذ الآمن ،ولكن اقتصاديا، نعم، الذهب ملاذ آمن! وتلاحظين في السنتين الأخيرتين تدهور الدولار بسبب خوض أصحابه حروبا بالجملة في الخارج وبإنفاق هستيري؛ مما جعل أمريكا أكبر دولة مديونة ،حيث أفلست بعض البنوك، واليورو متدهور وقد أفلست اليونان وفي الطريق أسبانيا وإيطاليا. كل ذلك يجعل الذهب ملاذا آمنا.
أما الشقيقتان اللتان قتلتا قريبتهما ليس لأن مفهومهما أن الذهب ملاذ آمن، بل هو جشع ومرض وحب تملك للمال والذهب والبيوت ،فهل ننكر ذلك أو نخفيه؟ وبرغم إدراكي للفكرة يا أستاذ إبراهيم إلا أن الأمن هو الملاذ بعد الله ، ولا يأتي إلا بالإيمان به سواء كنا سعوديين أو أوروبيين.
في مقال (المريول المحروق) يشير محمد العرفج أن لدى شركة أرامكو نظام أمن وسلامة من خلال التدريب المستمر على التصرف المناسب عند حدوث حريق، وتعليم عدد كبير من الموظفين على كيفية استعمال طفاية الحريق المتوفرة بعدد كاف، مما يدل على أن هناك عقولا تعمل لتتجنب المخاطر المحتملة مستقبلا، وإن حصل ضرر فهو يسير لأنه كان بالحسبان، وهناك عقول لا تعمل إلا بعد وقوع الكارثة، وما أشد البلاء وما أقبح الأعذار بعد زهق الأرواح وتلف الممتلكات.
حفظ الله أرواحنا، وأدام أمننا وأسكن روعاتنا!
rogaia143@hotmail.com-Twitter @rogaia_hwoirinywww.rogaia.net