العاطفة الأبوية نهرٌ جار يستقي منه الأبناء فيرتوون شعوراً ويطربون حبوراً. وهذه النبضات الوجدانية أهديها لابني الغالي سعد.
كتبت الحرف من قلبي ويشدو
بحبك يا بني فأنت سعد
أؤمل فيك آمالا عراضاً
وأكبر عقلكم يحدوك رشد
حفظت الوحي قرآناً عظيماً
بصدرك منهل عذب وورد
ونلت به من الباري مكاناً
شريفاً خير ربي لا يُحَدّ
ستهطل في رياضك سحب خير
مباركة ويسقي القلب وِدُّ
قسوت أيا بني أروم عزا
تعيش به ولا يمسك كيد
أريدك سابقاً في الخير ترنو
لمرضاة الإله فنعم قصد
رفاق السوء حاذرهم وجانب
معاطنهم ولا يغلبك وغد
أُسَرّ بأن تسارع في فلاح
إلى الصلوات رغابا تجِدُّ
ففي روض السجود تذوق عزًّا
وينشرح الفؤاد يزول وَجْدُ
تمسَّك بالفضائل كن خلوقاً
لتحظى بالمحبة طاب حمد
تذكر يا عزيزي أن سعدا
يمثِّل قدوة هل قام سعد؟
فأسعد خافقي يا سعد سيرا
حثيثاً للعلا يهواك مجد
رأيت الشعر يا سعد رسولاً
أميناً فامتطى حرفي ويشدو
رعاك الله يحفظكم بُنَيَّه
يمن عليك توفيقاً يمد
ويشرح صدركم للخير تحيا
تقياً نافعاً للدين تغدو
شعر: عبدالله بن سعد الغانم