في كل حين ترد الأخبار حول طوام ومشاكل المؤسسات الحكومية في البلاد، فما أن تحل مشكلة حتى تظهر أخرى، وكأنما إنها إرادة إلهية، لمعرفة مواطن المشكلة وأصولها التي أهلكت مجتمعنا، منذ سنوات ضعف الموارد الإدارية وكونها غير مؤهلة للإدارة، يؤدي إلى الفشل الإداري، إهمالهم والتهاون في العمل وعدم الاجتهاد والإخلاص في المهنة، أضاع المجتمع بين نتائجهم لهوهم والاستمتاع بخيارات الإدارة ومكانتها، أنساهم كل من حولهم فهذا طبيعي لمدير غير متأهل ولا يستحق أن يكون في مثل هذه الأماكن الحساسة، لأن أهدافه منذ البداية كانت نفعية، لا يهمه سوى المنصب والأموال والاستمتاع بالرخاء ولهذا لا يتمكنون من الإحساس بالمسؤلية!، تجاه مواطنيهم ومن يديرون شأنهم فأصبحت المشاكل، أمر لا بد منه في أي مؤسسة وكأنها جزء من خطة العمل! الغريب، أن المشاكل التي دوماً نشتكي منها، لا تؤخذ بعين الاعتبار ولا تكون بتلك الأهمية ولا يتم العمل بجدية لحلها، إلا بتوفر شروط ومن ضمنها أن تكون هناك حالة وفيات تسببت بها هذه المشكلة! فأصبحت الوفيات علامة ومعيار دال على خطورة المشكلة، والمسارعة في حلها أمر واجب في حالة كهذه فقط، أما فما دونها لا تتعدى أن تكون مشكلة عادية «تكبر وتنسى»... بعد أن تحدث الوفيات وتحق عليها الحجة إنها فعلاً مشكلة! يبدؤون بإيجاد الحلول والتنفيذ وعمل الإصلاحات «لا فات الفوت ما ينفع الصوت» المدارس المستأجرة التي لا تحتوي على مخارج لطوارئ، وتصاميمها التي لا توافق أبعاد وقياسات المكان المهيأ للتعليم! والمدارس والجامعات المتهالكة الآيلة لسقوط وضعف مستوى الحماية بها موضوع شائك والحديث به يطول.. منذ سنوات وإلى الآن لم تتوفر حلول، أو توفر الحلول دون تطبيق؟ بفعالية وجدية بالعمل! هل أرواح الطلاب رخيصة يا سادة؟
الرياض