من اعداد أ. كمال عبدالقادر صدر عن مدارك كتاب بعنوان (حكاية اسمها غازي القصيبي) اشتمل على حوار قديم أجراه أ. كمال عبدالقادر مع الدكتور القصيبي رحمه الله.
وفي الكتاب حكايات عديدة أبرزها اعتراف د. القصيبي بأنه إنسان انطوائي..
ها هو يقول: اعتقد أنني ولدت في بيئة غير سعيدة، كثير من الناس يعتقد أنني إنسان اجتماعي وأحب الأضواء.. لكنني أشعر بعكس ذلك تماماً.. تغلب علي رغبة شديدة بالانطواء.. وإنني اتهيب لقاء أناس لا أعرفهم لدرجة تصل إلى حد الخجل.
الآن ولأول مرة أقول ذلك بهذا الوضوح.. لا زلت إلى اليوم لا أشعر بالراحة عند ملاقاة جمهور كبير ولا استمتع قط بأي نشاطات اجتماعية!!
إنها علية لا تسعدني..!!
بمثل هذا البوح وبأكثر منه يطلعنا الإعلامي كمال عبدالقادر على زوايا لم تر الشمس لشخصية تربعت عن جدارة في وجدان الكثيرين.
وفي الكتاب اعتراف آخر عن النشر باسم مستعار في مجلة المصور المصرية..
يقول د.القصيبي: كتبت ذات مرة قصيدة أردت أن أنشرها في مجلة المصور في الصفحة التي يحررها الشاعر الراحل صالح جودت فارسلتها وكان إيماني أن ما أرسلته لا يقل مستوى عمّا كان ينشر آنذاك فكتب لي في نفس الصفحة (إن قصيدتك تدل على موهبة ولكنك لا تزال برعمًا) فتألمت من هذا التصرف فأشار عليّ أخي عادل بأن ارسل قصيدة أخرى باسم محمد العليني ضمن رسالة كتبت فيها (أخصكم بهذه القصيدة) فكانت المفاجأة أن نشرت القصيدة، وفي رأيي أن القصيدة الأولى لا يقل مستواها عن الثانية مطلقاً ومنذ ذلك الوقت أدركت عقدة الأسماء.
ويقول غازي القصيبي انه يحب شعر الرثاء لأنه صادق وأنه أصدق أنواع الشعر..
وكان أحمد شوقي يرثي كثيراً وحين واجه نقداً قال بيتاً مشهوراً في ذلك:
يقولون يرثي الراحلين فويحهم
أأملت عند الراحلين الجوازيا؟