الأديبة بهية عبدالرحمن بوسبيت صدر لها عن دار عالم الكتب للطباعة والنشر والتوزيع كتاب بعنوان (مذكرات معلمة) أهدته إلى جميع أسرة مدرسة المراح الابتدائية للبنات وإلى أهل قرية المراح الطيبين جداً والمتواضعين.

وقالت المؤلفة في مقدمة المذكرات: لا شك أن للذكرى في حياتنا إيجابيات وسلبيات سواء كانت هذه الذكرى طيبة أو غير طيبة، لكنها تبقى ملاصقة لذاكرتنا طوال حياتنا، وفي كثير من الأحيان تكون بعض المواقف الصعبة والمؤلمة في حياتنا سبباً لنجاحنا وتفوقنا في الحياة من خلال دفع هذه المواقف لنا بسبب آلامنا منها أو تعرضنا للإحساس.

بالظلم أو التسلط من الآخرين مما يبذر في نفوسنا قوة الإيمان وشجرة التحدي وجبال التحمل والمقاومة لمعرفتنا من خلال قوة إيماننا واتكالنا على الله أن للصابرين أجراً عظيماً وأن للآملين فوزاً كبيراً وأن للمكافحين طريقاً مستقيماً لا حدود له.

وتقول الأديبة بهية بوسبيت في مقطع من الكتاب: «كم من معلمة كانت تستقبل طالباتها عابسة الوجه، ضائقة النفس تلقي درسها على طالباتها وكأنها تقذف بحصاة في بحر لا قرار له دون مقدمات أو توضيح أو ابتسامة تساعد على هضم تلك المعلومات، فإذا عادت في اليوم التالي لطالباتها وراحت تسألهن في الدرس لم تجد غير نظرات زائغة هنا وهناك وعلامات حيرة وشرود قد ملأت الوجوه.