صدرت مجموعة قصصية بعنوان «قلب من نار» من تأليف أ. حصة بنت راشد..
وتقول في مقطع من إحدى القصص:
في الصباح حضر للمطار وهو نصف نائم.. سأله مساعده: ألم تنم جيداً.. أشار بيده أن دعني في حالي واستمرا نحو الطائرة يحمل كل منهما حقيبته وأسراره وجزءا من بقية صبر كادا يفقدانه.
تتحول الخطوات إلى عناوين لبعض الممرات التي تفتقد الدليل لأصحابها، بل تتعمد أحياناً أن تكون مبهمة ليصبح معها أحدنا جاهلاً لما ينتظره.
تقترب من صاحبنا خطوة ناعمة تسأله باسمه حضرة الكابتن إلى أين اتجه بأوراقي فهذه أول من أسافر فيها وحدي ولا أعرف كيف أتصرف.. ثم تبتسم خجلة وتسكت عن الكلام.
يلتفت صاحبنا ومساعده نحو الصوت الناعم والهادئ والبريء.. نعم (هكذا يجيبها) هنا تتجهين.. أين وأراقك.. يأخذها برفق.. يقرأها بدهشة.. يتعجب.. يتراجع قليلاً عنها.