هذا الكتاب يؤكد ذلك.. فقد اجتمع شاعر ورسام لإخراج عمل فريد.. وصفه الدكتور محمد الشوكاني بأنه يحمل رسالة جمالية مكثفة قد تعتبر قليلة التكرار في الإنتاج الفني المعاصر.
الكتاب عنوانه: «أشواق ملونة» للشاعر صالح عبدالله بوقري ورسم عمر محمد طه صبير وتصميم هزار صالح بوقري.
وهو من إصدارات النادي الأدبي بالرياض..
قدم له الدكتور سعد السريحي وقال:
كتب صالح بوقري الشعر أخيراً.. كتب ما قالته اللوحات التشكيلية..
ما أسر به اللون له.. ما أفشاه الضوء من أسراره لقلمه.. فكانت كلماته تشكيلا على التشكيل، وكان هذا الكتاب بعض كلمات الحب المتبادلة بين صالح بوقري وهمسات الألوان الراعشة.. حيث رافقه صديقه الفنان عمر صبير بلوحات رائعات قدمت قراءة بصرية للقصائد.
ومن القصائد التي تضمنها الكتاب:
إلى أبي:
الدموع التي تفيض في
وجداني عندما أذكرك
تحتاج ألف عين
كي أبكيك!!
وكذلك الدقائق المخنوقة:
كالماء أنت
كالحياة الجديدة
كالإلهام
جئت بعد الظمأ
يسبقك العناء والقلق
عبقاً كالرياحين رغم المرار
بهياً كأول يوم
رائعاً كضحكة الأقمار
عصياً كالقصيدة
أبياً كالدقائق المخنوقة
في الانتظار..