|
عبر مدير جامعة الملك فهد للبترول والمعادن الدكتور خالد بن صالح السلطان عن عظيم امتنانه وتقديره لرعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز - يحفظه الله - لمشروع موسوعة المملكة العربية السعودية, مؤكداً أن هذه الرعاية الكريمة تجسد عناية القيادة الرشيدة بالعلم والمعرفة وحرصها على دعم البحث العلمي, والاستفادة من مخرجاته لمواصلة مسيرة التنمية في مختلف المجالات.
وأضاف الدكتور السلطان في تصريح بمناسبة احتفال مكتبة الملك عبد العزيز بتدشين الإصدار الأول من الموسوعة، أن موسوعة المملكة العربية السعودية هي مشروع ثقافي كبير يسجل حركة التطور ويبرز المعالم التاريخية والجغرافية والحضارية والاقتصادية للمملكة ويعرف بأهم الإنجازات الحضارية التي تستهدف خير أبناء الوطن.
مؤكداً على أهمية الموسوعة في توفير مادة علمية معرفية شاملة عن المملكة العربية السعودية بكافة مناطقها وعبر الاعتماد على معلومات حديثة ودقيقة مدعومة بالصور والخرائط والبيانات الإحصائية.
وقال إن الموسوعة تستمد أهميتها من المكانة المرموقة لبلادنا في عالم اليوم والدور الرائد الذي تنهض به عربياً وإسلامياً ودولياً، كما تستمد أهميتها مما تنعم به بلادنا من حاضر زاهر وما حققته من إنجازات كبيرة ونهضة حضارية شاملة طالت مختلف المجالات وامتدت إلى كل الميادين وحققت مستويات قياسية من التقدم.
وقدم الدكتور السلطان التهنئة لمكتبة الملك عبد العزيز العامة على إنجاز هذا المشروع الوطني الضخم الذي يعد امتداداً لدور المكتبة الثقافية في نشر المعرفة والثقافة والعلوم العربية والإسلامية ودعم حركة التأليف والترجمة والنشر العلمي في هذه المجالات بما يحقق تطوير البحث العلمي في المملكة وتوفير مصادر المعرفة البشرية وتنظيمها وتيسير استخدامها وجعلها في متناول الباحثين والدارسين, مشيراً إلى أن الموسوعة تلبي حاجة المكتبة العربية والسعودية للكتب التوثيقية الشاملة عن المملكة العربية السعودية، وتعرض جوانب من تاريخها المجيد وحضارتها العريقة وإنجازاتها العظيمة وتجربتها التنموية الرائدة التي نالت تقدير العالم وحظيت باحترامه.
وأشاد د. السلطان بشمولية الموسوعة في التعريف بكافة مناطق المملكة العربية السعودية وتاريخها وخصائصها الجغرافية والآثار والمواقع التاريخية والعادات والتقاليد الاجتماعية والحياة الثقافية والفكرية والخدمات والمرافق التنموية والاقتصادية والثروات الطبيعية والحياة الفطرية والسياحية، مؤكداً أن أهمية الموسوعة تكمن في إتاحة الفرصة للأفراد من المجتمعات والثقافات الأخرى للتعرف على تاريخ وحاضر المملكة، ومظاهر النهضة الشاملة التي تعيشها, فضلاً عما تمثله كمرجع للباحثين والكتاب والمؤلفين، مشيراً إلى تعدد الجهات التي يمكن أن تستفيد من الموسوعة مثل الجامعات والمعاهد بمختلف أقسامها وتخصصاتها وطلاب وطالبات التعليم العالي ومراكز البحث العلمي والدراسات والجهات الإعلامية والدوائر الحكومية والوزارات والجمعيات العلمية والاجتماعية المتنوعة والمكتبات العامة والخاصة.
وختم د. السلطان بالتعبير عن شكره لكل المشاركين في إصدار الموسوعة، مشيداً بالجهد الكبير الذي بذل في سبيل إعدادها وترتيبها وتنظيمها وبتكامل محاورها ومكوناتها وبما تتضمنه مجلداتها من معلومات وحقائق عن تاريخنا المجيد وحاضرنا الزاهر والمنجزات التي تحققت على أرض الواقع ومنوهاً بحرص الهيئة الاستشارية للموسوعة على استقطاب ذوي الخبرة الأكاديمية والميدانية والباحثين من جامعات المملكة، إضافة إلى أبرز المفكرين والمتخصصين مما كان له أكبر الأثر في إنجاز المشروع بأرقى المواصفات والمعايير العلمية.