أكتب اليوم مهنئاً الوطن بقيادته الحكيمة الرشيدة.. ومباركاً للقيادة شعبها الوفي الأبي.. بعد أن استقرت فرحة الوطن وقيادته المباركة، عقب قرارات مليكنا المفدى خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز ـ يحفظه الله ـ والتي شملت أبرز مفاصل المشهد الداخلي، متضمّنة تعيين أمير الوفاء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز ـ يحفظه الله ـ وزيراً للدفاع، وتعيين صاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبد العزيز ـ يحفظه الله ـ أميراً لمنطقة الرياض.. وبقية التعيينات الموفّقة الأخرى..
هذه التعيينات الرشيدة التي قابلها الوطن بالاحتفاء والفرح والمباركة.. ما هي إلاّ أحد المؤشرات المهمة على مدى عمق وتلاحم قيادة هذا الوطن الغالي مع الشعب الأبي، في مختلف اتجاهات وطننا الحبيب.. ناهيك عن ما تشير إليه من عمق راسخ بليغ لكياننا الوطني الشامخ..
في الحقيقة أجدني منشداً إلى ملمحين رئيسيين في تلك الحزمة الذهبية من القرارات الملكية الكريمة.. العامل المشترك بينهما أمير الوفاء سلمان وطرفيها الرياض والدفاع.. فهذا الأمير غادر قُمرة محبوبته الرياض، بعد أن غدت عاصمة العواصم على مختلف المستويات تنظيماً ورقياً وحضارة وبناءً ومستقبلاً.. ليودعها إلى محب آخر لها أيضاً الأمير سطام.. وهو الرجل الذي لم يكن لأخيه سلمان إلاّ الساعد الأيمن والمعين الأمين.. فهنيئاً لهذه الرياض المحبوبة بالمخلصين لها حاضراً ومستقبلاً..
أما الطرف الآخر في هذه المقاربة وعبر أمير الوفاء سلمان.. فهي وزارة الدفاع عن الوطن.. هذه الوزارة التي لا يملك قيادتها إلاّ الرجال الأقوياء الحكماء من أمثال فقيدنا صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز ـ رحمه الله ـ وخلفه
المبارك أمير الوفاء سلمان.. هذا الرجل الذي أعطى للتاريخ وللأجيال درساً بليغاً في دلالات الوفاء والأخوة والصدق، وهو الذي كان بلسماً لسلطان الخير طيلة رحلة مرضه - رحمه الله -.
هنيئاً لأطراف وحدود هذا الوطن الأبي بوزير الدفاع أمير الوفاء سلمان.. فهو السياسي المحنك ذو النظرة الثاقبة الحكيمة.. مثلما هو أنموذج العطاء والخير للفقراء الأيتام والمحتاجين..
حفظ الله وطني شامخاً أبياً.. وسدّد الله على دروب الخير مسيرة قادته وولاة أمره.. كما أسأله في علاه أن يعين الرجال الأخيار الذين اختارهم ملك الخير لخدمة بلد الخير..
- عميد شؤون المعاهد في الخارج بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية