المكرَّم رئيس تحرير صحيفة الجزيرة الأستاذ خالد المالك، بعد التحية:
تعقيباً على الأخبار البلدية التي تطالعنا بها الجزيرة أقول: إن الذي ينظر إلى الحراك العملي وصناعته من آلة التنفيذ والتحقيق التابعة للبلدية كفرع من الفروع المنتشرة في أرجاء المحافظة (الأحساء)، المنطلق من المدرسة الأم الحاضنة لتلك المجموعة، وهي الأمانة، يدرك مدى الاهتمام والإصرار لعمل أي شيء يعطي تاريخاً للمنطقة، ويفيد المواطن والمقيم في يسر وسهولة في كل ما يأمله ويرجوه.. لكن اللافت في الأمر أنه منذ فترة من الزمن ومعاول الهدم والإزالة في شغل دؤوب، وكذلك إمكانات البناء والتعبير في المقابل في جهد متين مضاعف لتغطية العمل الأول، ومحاولة إظهار العمل الثاني المنتظر الذي يترقبه كل من عانى ويلات ومخرجات هذه المعادلة قبل الوصول إلى الحل مهما كان بعيداً، أو الذهاب بنا جميعاً عبر مسار الظن القريب إلى مجموعة (فاي) مستحيلة الحل، وهكذا.. من جهتنا نشكر تلك الأعمال ومحاولة النهوض من خلالها إلى ما يتناسب وحياة المنطقة من الناحية التاريخية والثقافية والاجتماعية، وخصوصاً عندما نقرأ ما اعتمد من مشاريع بلدية وحيوية جديدة للأحساء تقدر بـ 300 مليون، أي 65 % من ميزانية الأمانة عام 1431هـ، كمشروع إنشاء تقاطع الملك سعود مع طريق الديوان، بمبلغ قدره 59.584.220 ريالاً، بشيء يُشعر المارة بأن هذه المساحة يجب التوقف عندها أو التقليل والخفض من السرعة المعتادة قدر الإمكان، وهذا الفعل مشهور بكثرة في مناطق متحركة ومأهولة بالسكان كالمبرز والهفوف والفاضلية.
وهناك ظلام في بعض الشوارع لمدة طويلة، وإيجاد بعض المسارات الكهربائية المضاءة بصورة عشوائية مع الإبقاء على التالف والمعدوم، مع ما يسببه ذلك من خطر حال التعامل معه، إضافة إلى ذلك بالقرب من الأرض، وفي بعض الشوارع الرئيسة تظل مجموعة من الأعمدة مضاءة طوال الوقت تقريباً، وكذلك علب الفيوزات الواقعة أسفل العمود على مستوى منخفض أقل من المتر، وباتجاه الشارع وليس الرصيف، وغير مُحْكمة الإغلاق، وفي بعضها لا تحمل أغطية بتاتاً، وفي بعض الأرصفة لا تستطيع المارة أن تتجاوزه مشياً بل على جانب منه أو القفز كالعصافير، وذلك بوجود الجزر الوسطية والأعمدة المزروعة هناك. حرم الشارع ربما يكون سليماً، لكن الأرصفة وطرق المشاة مرة تكبر ومرة تصغر، وهكذا في معظم الطرق الحديثة..
الأمطار، وما أدراك ما الأمطار، حيث تظل بعد هطولها، ولا يستطيع المواطن أو المقيم أن يتجاوزها من خلال العبور عليها راجلاً أو راكباً بعد أن صنعت بركاً ومسابح معيدة العيون المنتهية كالخدود وأم سبعة والجوهرية في غير أماكنها الرئيسة. وبدلاً من أن يسبح فيها الإنسان أصبح كل شيء يسبح فيها من الإنسان والحيوان والسيارات..
تجمع المحولات الكهربائية وصناديق الإنارة والقواطع الرئيسة والفرعية دون حماية من أعمدة أسمنتية حولها أو إحكام جيد لأبوابها يشكل خطراً مؤكداً من خلال عبث الأطفال ومأوى الحيوانات الفارة ووصول الأمطار إليها.. وجود أكثر من نوع من الفوانيس في مكان واحد وبارتفاعات مختلفة ولون مختلف، وخصوصاً في الأحياء القديمة، وكذلك الجديدة في المبرز.. أيضاً عدم وجود شوارع للحاجات الطارئة خالية من السيارات 24 ساعة، ومن يستغلها للأمور غير الطارئة يُعتبر مخالفاً، يستحق تطبيق الإجراءات بحقه.. كذلك عدم وجود فتحات خاصة بين مسافة وأخرى للأرصفة الجانبية لتسهيل مرور السيارات ذات المهمات الضرورية بدلاً من أن يضطر إلى قطع مسافة الشارع من الإشارة إلى مثلها فيموت المريض أو تضع كل ذات حمل حملها، ويغيب المطلوب وغيره.
سعادتي بأن تجد هذه الملاحظات من يقرؤها أو يتفاعل معها من قِبل المعنيين ذات العلاقة كالأمانة أو فروعها من البلديات وأيضاً المرور والشرطة، وهم من يمثلون البلد وسلامته، وهم أيضاً اللجنة التجميلية والتطويرية المقترحة والمنتظرة قريباً.
واصل عبدالله البوخضر - الأحساء