القاهرة - مكتب الجزيرة - علي فراج
وسط انقسامات داخل ميدان التحرير بوسط القاهرة حول فض الاعتصام من ساحة الميدان ونقله إلى مجلس الوزراء من أجل إعادة الحركة المرورية، وعدم إعاقة مصالح المواطنين، فيما رفض آخرون فض الاعتصام لحين تسليم إدارة البلاد لإدارة مدنية، وقد أعلنت 10 قوى سياسية من أحزاب وائتلافات وحركات ثورية عن نقل اعتصامها من ميدان التحرير إلى شارع مجلس الشعب بجوار مبنى رئاسة الوزراء، وقد أرجعت تلك القوى سبب الانتقال إلى ضرورة منع أي تحايل على إرادة الشعب وإهدار دماء شهدائه، داعية جميع الحركات والمعتصمين في ميدان التحرير لنقل اعتصامهم إلى جوار مجلس الوزراء أو حصره أمام مبنى المجمع، كما طالبت بأن تعمل هذه القوى على فتح المجال للحياة الطبيعية لمرتادي ميدان التحرير، مؤكدة إيمانها التام بحق كل مواطن في الاعتصام والاحتجاج السلميين، وشدد بيان صدر بهذا الشأن على التركيز على المطلب الرئيس لتلك القوى الرافض لتشكيل الحكومة الجديدة، والداعي إلى إسناد إدارة الفترة الانتقالية لحكومة إنقاذ وطني كاملة الصلاحيات مع تضمين صلاحياتها الكاملة (سياسية واقتصادية) في الإعلان الدستوري وتنحية المجلس العسكري تماماً عن إدارة الحياة السياسية. من جانب آخر علق اتحاد حركات الأغلبية الصامتة في مصر المليونيات بميدان العباسية من أجل إتاحة الفرصة للدكتور كمال الجنزوري لوضع وتنفيذ سياسات الحكومة الجديدة ووضع مصر على طريق التنمية، مؤكدين أن الاتحاد من دعاة الاستقرار والانتقال الديمقراطي من خلال انتخابات حرة ونزيهة. وأكد الاتحاد، في بيان صحفي أمس الأحد، على شرعية المجلس العسكري في قيادة البلاد خلال الفترة الانتقالية حتى تسليم السلطة لرئيس مدني منتخب من الشعب، مشدداً على دعم حكومة الجنزوري لإعادة الأمن والأمان في الشارع ودفع عجلة الاستثمار وبناء اقتصاد قوي لتلبية احتياجات الشعب. وشدد الاتحاد على حق شهداء ثورة 25 كانون ثان/يناير ومصابيها في التكريم اللائق بهم، مناشداً القوات المسلحة والحكومة الجديدة بسرعة تكريم الشهداء التكريم الذي يتفق والتضحياتالجسام التي قدموها للوطن.