|
الجزيرة - مشاري العنزي
بالتعاون مع الصندوق الخيري الاجتماعي وبرعاية معالي الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين وزير الشؤون الاجتماعية رئيس مجلس إدارة الصندوق الخيري الاجتماعي نظمت جامعة اليمامة يوم الأحد 9 محرم 1433هـ الموافق 4 ديسمبر 2011م، حفل تخريج تسعة وخمسين طالبًا من عمادة التعليم المستمر وخدمة المجتمع لبرامج الدبلومات الذين التحقوا بالجامعة بدعم وتمويل من الصندوق الخيري الاجتماعي، وتخلل الحفل الذي أقيم في مقر الجامعة بمدينة الرياض تكريم عدد من أعضاء هيئة التدريس وبعض منسوبي الجامعة والصندوق إلى جانب تكريم الطلبة المتفوقين الحاصلين على مرتبات الشرف من مختلف تخصصات الجامعة مثل: السياحة، والحاسب الآلي، والتأمين، وإدارة الموارد البشرية، والإدارة المصرفية.
ومن جانبه قال مدير عام الصندوق الخيري الاجتماعي الأستاذ عادل بن نسيم فرحات في كلمة ألقاها في حفل التخرج: «إن الصندوق الخيري يؤمن بأن التنمية البشرية لها مفهوم شامل يشجع العمل، ويعزز دور الفرد في دائرة التنمية الاقتصادية الوطنية، ورؤية الصندوق ترتكز على النظرة الشاملة للمشكلة وأسبابها وتهيئة المناخ المناسب للحد منها، ويهتم بإيجاد فرص عمل للشباب والفتيات فيما يكون باستطاعتهم ويتناسب مع قدراتهم وطاقاتهم».
وأشار إلى أن هذا الاحتفال بالتعاون مع جامعة اليمامة يشكل إحدى ثمار الخطوات التي يسير عليها الصندوق والنابعة من توجيهات خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- وسمو ولي عهده الأمين، كما يمثل صورة حية لتطبيق منهج الصندوق في دعم القدرات الشابة من أبناء الأسر المستهدفة لنشاطه وإن هذا لأمر لم يكن ليتأتى لولا وجود شركاء فاعلين كجامعة اليمامة التي قامت بمهام التدريب والتأهيل بتمويل كامل من الصندوق.
وعن مشاركة جامعة اليمامة في هذا المشروع تحدث سعادة مدير الجامعة الأستاذ الدكتور حسين بن محمد الفريحي قائلاً: «إن جامعة اليمامة تحرص دائمًا على إحداث التواصل والارتباط الكامل بواقع المجتمع السعودي، سواء على الصعيد العلمي الأكاديمي، أو على الصعيد التدريبي، ومن هذا المنطلق تبذل الجامعة جهودها المتواصلة من أجل دراسة احتياجات السوق المحلية، وتوظيف خبراتها العلمية والأكاديمية الذاتية والاستعانة أيضًا بخبرات شركائها المحليين والعالميين في أوروبا وأمريكا وغيرها؛ بغية فتح مجالات التخصص العلمية والتدريبية على أعلى المستويات لأبناء المملكة وبناتها.
وأضاف أن مثل هذه البرامج تتيح لشريحة عريضة من الشباب والفتيات فرصة المشاركة الفاعلة في بناء الوطن وتطوره ونمائه، إضافة إلى سعي جامعة اليمامة إلى تخريج هؤلاء الطلاب وهم يتسلحون بالعلم والتدريب، ويتمتعون بأخلاقيات سامية وقدرة على التفاعل مع مجتمعهم بالصورة الإيجابية المأمولة، وقد قطعت الجامعة شوطًا كبيرًا في التعليم الجامعي والدراسات العليا، وبأساليب علمية مطورة وحديثة مستعينة بخبرات مَن سبقوها، وتوظيف أعلى الكفاءات البشرية في هذا الصدد.
وأوضح الدكتور أحمد قطان عميد كلية التعليم المستمر وخدمة المجتمع أن جامعة اليمامة نجحت في تخريج الدفعة الأولى في عام 2010م، حيث بلغ عدد الخريجين فيها من الطلاب مائة وتسعة عشر طالبًا، في تخصصات السياحة (حجز التذاكر)، والبنية التحتية للحاسوب والشبكات، والتأمين، وإدارة موارد الشركات، وأن عدد الخريجات بلغ مائة وثمانيَ وخمسين طالبة، في تخصص توكيد واختيار جودة البرمجيات.
أما خريجو الدفعة الحالية؛ فقد بلغ عددهم تسعة وخمسين خريجًا من الطلاب، ومائة وثلاثًا وأربعين من الطالبات، في تخصصات إدارة الموارد البشرية والإدارة المصرفية والتأمين.
وأشار إلى أن نسبة الخريجين من طلاب الجامعة الذين حصلوا فعليًا على فرص عمل بلغت 45 في المئة وأن شركاء الجامعة كان لهم الفضل في نجاح برامج الدبلومات مثل صندوق الموارد البشرية، وشركة مايكروسوفت العالمية، والهيئة السعودية العامة للسياحة والآثار، وعدد من الشركات والبنوك والمؤسسات الحكومية والأهلية.