|
عنيزة - عطاالله الجروان
أقيمت عصر أمس الأول السبت، الصلاة على الفقيدتين أميرة وفوزية، ضحيتا حادث الدراجة النارية المأساوي، الذي وقع عصر يوم الجمعة الماضي، ونشرت عنه (الجزيرة) في حينه. حيث أعلن في ساعات متأخرة من ليل الجمعة عن وفاة الفتاة المصابة لتلحق بشقيقتها التي أزهقت روحها في موقع الحادث، وغصّ جامع الشيخ محمد بن عثيمين بجموع كثيفة من المصلين، كما شارك عدد كبير من النساء في الصلاة على الفقيدتين، وكانت دموع الحزن والأسى قاسما مشتركا بين المصلين والمصليات.
وتركزت أحاديث ونقاشات مجالس عنيزة حول خطورة ما يحدث في طريق المنتزهات البرية من تجاوزات خطيرة يمارسها متهورون يقودون مختلف المركبات والدراجات النارية التي يكثر تأجيرها على جانبي الطريق، وسببت قلقا كبيرا منذ سنوات زادت عن السبع وبحت أصوات أهالي عنيزة المطالبين بضرورة وضع حلول عاجلة لتقليل نسبة الخطر القائم، وذلك بنقل مواقع تأجير الدراجات النارية إلى مواقع بعيدة عن منتزهات الغضا، وتكثيف التواجد الأمني بمختلف أجهزته خاصة أيام هطول الأمطار والمهرجانات والعطل الرسمية. ولكن جميع تلك الأصوات قابلها عدم تفاعل الأجهزة الحكومية بالمحافظة مع تحرك محدود لبعض منها، واستمرت المعاناة حتى وقع حادث الشقيقتين أميرة وفوزية، مثيرا موجة غضب كبيرة في مجتمع عنيزة.