|
الرياض- عيسى الحكمي
بقدرة قادر تحول محمد نور وسعد الحارثي إلى قضية الساعة في الأصفرين (الاتحاد والنصر) بعد تلويح الأول بقرار الرحيل إلى محطة احترافية جديدة خارج الحدود، وتوصل الثاني لقناعة ارتداء قميص آخر غير قميص النصر بعد أن كان نجم المدرج الأول قبل أن تسقطه إصابة الرباط الصليبي ويرسب النصراويون في تهيئته لتجاوز الأزمة الفنية بعد الإصابة.
نور والحارثي أصبحا قضية رئيسية في الأصفرين بعد الانقسام بين الآراء العاطفية والواقعية؛ فالمتابع للأحداث في الاتحاد يجد أن أيام نور مع العميد دخلت المرحلة العكسية منذ فترة وأن إحلال البديل بات قريبا ومن المهم العمل على أن يكون نورا آخر، ومع ذلك لا يزال الموقف الاتحادي الرسمي وحتى الفني مترددا في التجهيز لما بعد نور الذي حتما سيترك شارة القيادة قريبا بأمر الانتقال أو بحكم السن وأن المدرج الذي لايقبل بغيره في النهاية سيقبل بالواقع عندما تأتي ساعة الحقيقة.
وفي النصر يدفع الحارثي والنصر معا ثمن الخطأ المتمثل في عدم محافظة اللاعب على موهبته وعدم قدرته على تجاوز ظرف الإصابة بالتأهيل الجيد ما أفقده مركزه في النادي والمنتخب معا، في حين أخفق مسؤولو النادي في القيام بدورهم لمساعدة اللاعب على استعادة ثقته بنفسه وبدلا من أن يكونوا عونا له كانوا من حيث يعلمون وربما لا يعلمون عاملا مساعدا على فقد اللاعب الكثير من قدراته وبالتالي فقد الفريق نجما مهما في الملعب والمدرج.
أيا تكون نهاية القرار؛ فإن رحيل نور عن الاتحاد أو بقاءه قد لا يكون بنفس التأثير الذي سيتركه قرار الحارثي فالأخير سيتخذ أخطر قرار في حياته الكروية ومع ذلك ستبقى الإجابة على قضية ساعتنا مرهونة بنتائج القرارين المرتقبين!!.