|
منذ أن تم توحيد المملكة العربية السعودية بفضل الله ثم بسعي الملك المؤسس عبد العزيز بن عبد الرحمن الفيصل آل سعود -رحمه الله- والمملكة العربية السعودية تخوض ملحمة بناء ونهضة وتطور شملت كل مرافق الحياة فيها وبلغت اليوم أوجها في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود -حفظه الله- وحققت خطط التنمية التي أخذت بها البلاد منذ ثلاثين عامًا مضت طفرة من النهوض والنمو في الكثير من المجالات.
فقد اتجهت فيها أيدي البناء والتطوير إلى المرافق والتجهيزات الأساسية جنبًا إلى جنب مع بناء الرجال وإعداد الأجيال، فالعناية بحركة الفكر والتربية والتعليم ورعاية طلاب العلم هي من أساسيات بناء الدولة لبناء جيل قادر على العطاء وتقديم كل الطاقات التي تزيد من عجلة التنمية في البلاد، حيث إنه من خلال العلم تكون الأمم والحضارات، وحيث إننا نعيش عهدًا تنمويًا مزدهرًا يقوده بحكمة وعطاء خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز نصره الله ورعاه، الذي يحرص على أن تشمل التنمية والبناء كل جزء من أرجاء الوطن، فإن محافظة الخرج قد زاد الخير بها خيرًا تسمية جامعتها بجامعة سلمان بن عبدالعزيز.
إن جامعة سلمان بن عبد العزيز تحتضن العديد من التخصصات العلمية والإنسانية التي تحقق احتياجات سوق العمل كما أن الدعم السخي من قبل حكومتنا الرشيدة لم يتوقف عند ذلك الحد ولكن امتد إلى التوجيه ببناء مدينة جامعية بمدينة الخرج تحقق الطموحات والتوجهات لتكون رافدًا وداعمًا آخر للمسيرة التعليمية بالمحافظة، فقد بدئ في مشروع إنشاء المدينة الجامعية في وقت زمني قياسي ومبكر مقارنة بالمشاريع المماثلة، الذي يحظى بكل اهتمام ورعاية من صاحب السمو الملكي الأمير عبدالرحمن بن ناصر وبمتابعة وحرص شديدين من قبل معالي مدير الجامعة د عبدالرحمن محمد العاصمي ليتم تنفيذ المدينة الجامعية بأسرع وقت وبجودة عالية.
ان إدارة المشاريع بجامعة سلمان بن عبد العزيز تقوم بترجمة التطلعات والآمال على أرض الواقع، وذلك بتهيئة وإنشاء المباني المناسبة للعملية التعليمية، بالإشراف على المباني الجديدة وترميم المباني القائمة وتجهيزها بأحدث التجهيزات التعليمية والتقنية المساندة، والعمل على استلام المباني الجديدة بالمدينة الجامعية بالخرج.
ومن المشاريع التي تحت التنفيذ بالمدينة الجامعية المطعم والسوق والمسجد والصالة الرياضية وكلية الهندسة وكلية العلوم الطبية والإسكان لأعضاء هيئة التدريس والطلاب ومحطة تحويل الكهرباء وتطوير الموقع العام وخارج المدينة الجامعية هناك كلية التربية بالدلم وكلية التربية بالأفلاج وكلية التربية بوادي الدواسر والإسكان الجامعي بالأفلاج.
ومن المشاريع المستقبلية المتوقع البدء بها مع السنة المالية الجديدة بالمدينة الجامعية بالخرج كلية إدارة الأعمال وكلية علوم الحاسب والمبنى الإداري ومواقف متعددة الأدوار للسيارات والمباني الإدارية المساندة بالإضافة إلى كلية الهندسة بوادي الدواسر والتربية بالسليل والتربية بحوطة بني تميم والمستشفى الجامعي وكلية الطب وكلية طب الأسنان وكلية الصيدلة بالخرج ومدينة جامعية لكليات البنات بالخرج ومستودعات مركزية.
وها أنا أقدم باقة من الشكر لخادم الحرمين الشريفين رئيس مجلس الوزراء رئيس مجلس التعليم العالي لحرصه على تطوير التعليم العالي في المملكة وولي العهد الأمير نايف بن عبد العزيز نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، كما أقدم باقة أخرى من التهاني لأهالي محافظة الخرج خصوصًا سمو الأمير محافظ المنطقة صاحب السمو الملكي الأمير عبدالرحمن بن ناصر -حفظه الله- ومعالي مدير الجامعة الدكتور عبدالرحمن محمد العاصمي -رعاه الله-.
د.عبدالرحمن بن عبد الله السنيدي - المشرف على إدارة المشاريع والصيانة وأستاذ مساعد بكلية الهندسة