اطلعت على تصريح المتحدث الرسمي باسم صندوق تنمية الموارد البشرية (هدف) لـ(الجزيرة) تحت عنوان (برامج حافز متاحة لجميع المتقدمين بمجرد التسجيل)، وذلك في العدد 14309.
فقبل أن أتحدث حول تصريح المتحدث الرسمي أحب أن أذكر أن مكافأة العاطلين أتت بمكرمة ملكية بعد عودة خادم الحرمين الشريفين حفظه الله ورعاه وأمد بعمره وأبقاه، بعد عودته من رحلته العلاجية التي تكللت بالنجاح ولله الحمد، ولم تكن حينها مشروطة بعمر أو خبرة أو تقدم على وظيفة.
نعود لتصريح المتحدث الرسمي الذي اطلعت على ما كتب مراراً وتكراراً وحاولت أن أجد لبرنامجهم عذر فلم أجد، إن التناقض الغريب لم يكن في البرنامج فقط بل حتى بالتبرير له ودعونا نتحدث عن ذلك نقطة نقطة:
عندما صدر توجيه خادم الحرمين الشريفين حفظه الله لم يكن مشروطاً، بل كان للعاطلين عن العمل فقط، والقائمين على البرنامج وضعوا الشروط التعجيزية.
قال المتحدث: إنه غير مشروط وفي ثنايا حديثه قال خاص بالفترة العمرية ما بين 20 - 35 (شرط السن)، فماذا يسمى هذا؟ سبب، أو سؤال، أو معلومة- أليس شرطاً أو لم تقل أنه غير مشروط؟.
قال المتحدث إن المتقدمين 3.5 مليون والذي فتحوا حسابات في البنوك السعودية هم مليون و 200 ألف، فبرنامج يبحث عن وظيفة وحل لمشكلة البطالة، ألم يعلم ويبحث ما هو سبب عزوف أكثر من نصف العدد عن فتح الحساب، أو ليس هناك سبب ما.
قال أيضاً إن من فتح حساب بنكي هم مليون و 200 ألف وتم تصفية العدد إلى الرقم 700 ألف لعدم انطباق المعايير عليهم بعد تطبيق الشروط.
بعد أن سلمنا أنه برنامج تحيط به الشروط والقيود والمعايير وبشدة، أتساءل ما هو معيار شروط السن (20 - 35) لا أدري هل صاحب 18 - 20 سنة ليس قادراً على العمل، وهل 30 وما فوق عاجز على العمل ومعظم من يعمل في بلدنا قد تجاوز 60 سنة.
يقول المتحدث الرسمي (نرجو أن لا يستمر شخص في هذا البرنامج لأكثر من أسابيع). فعلاً فهذه هي النقطة التي لا غبار عليها.
خالد سليمان العطا الله- الزلفي