وجدة - صلاح الشريف

تجربة مزاد أرت جدة بالتعاون مع أجنحة عربية الذي شهدته جدة الأسبوع الماضي التجربة الأولى من نوعها والذي تضمن 80 قطعة قيمة من التحف والمجسمات والأنتيك بالإضافة إلى مجموعة قيمة من الأعمال الفنية المرسومة تعتبر خطوة رائدة وجريئة في محيط لا يميل كثيراً لاقتناء الأعمال الفنية فكيف إذا كان العرض في مزاد يدفع الحضور للمنافسة ومع ذلك تجاوزت مبيعات المزاد نصف مليون ريال.

عن المزاد قالت الفنانة التشكيلية نجلاء فلمبان الرئيس التنفيذي للمزاد بأن الأعمال الفنية المعروضة في المزاد استقطبت اهتمام الحضور وخاصة نسخة نيجيرية من القرآن الكريم يزيد عمرها عن 300 عام ملونة بالزعفران والحبر الصيني ونسخة من عثمانية من القرآن الكريم كتبت على ورق غزال منذ 300 عام ومجموعة من الملاعق التذكارية للدورات الأوليمبية يزيد عمر أول ملعقة منها على 115 عام ومن الأعمال الفنية عرضت لوحة الخيل للفنان العالمي وجيه نخلة ولوحة نجوم الليل للفنان ضياء عزيز ضياء ولوحة للفنان هشام بنجابي أما مفاجآت المعرض التي أذهلت الحضور فكانت لوحة ليثيوغراف للفنان رامبرانت رسمت في عام 1635م. وعن فكرة المزاد قالت: جاءت فكرة المزاد عن فكرة رئيس منظم مجموعة المعرض الفنان التشكيلي محمد البحراوي لطرح عمل جديد وفكرة فنية جديدة والحمد الله لقينا ترحيب واستحسان الجميع من زوار المعرض واستغرابهم أيضاً، وكلمة مزاد نوع جديد على المملكة وخصوصاً إن المزاد صامت وليس كالمعتاد.

وبالنسبة للقطع النادرة التي حوتها المعرض بدأنا نتواصل مع أناس محبين الاقتناء فأعجبتهم الفكرة وتفاعلوا معنا وأشكر لهم تعاونهم معنا وثقتهم بنا وتفاعلهم لإنجاح المزاد. ومن المشاركين في هذا المزاد بأعماله خالد الأمير والذي شارك بعمل فني بعنوان إنجازات قائد وبيع بـ200 ألف ريال قال عن هذا العمل. هو أحد أعمالي الجديدة في الفن الرقمي وهي تعتمد فكرتها على تجميع عدد كبير من الصور الصغيرة والتركيب للصور بطريقة الفسيفساء وتكون هذه الصور بمجملها الصورة الكاملة

التي تمثل العمل النهائي، حيث تظهر الصوره بوضوح كامل من بعد 3-4 أمتار تقريباً.

من جهته قال الفنان محمد الرباط عن المزاد: تعتبر إقامة مزاد للوحات الفنية خطوة إيجابية في سوق اللوحات السعودية وللفنانين، وذلك للارتقاء بهم إلى مصاف الفنانين العالميين وتحريك للركود السائد في حركة الاقتناء للوحة السعودية، وهذا يدل على ارتقاء مستوى فناني المملكة بعد الانفتاح الأخير على دول العالم واكتساب خبرات وتقنيات جديدة كانت إضافة جديدة انعكست على المستوى العام مما أدى إلى ارتفاع سعر المنجز الفني. ومن جهتها استقبلت صالة داما للفنون التشكيلية المعرض الشخصي الرابع (تمهل) للفنان التشكيلي أحمد حسين الغامدي الذي قدم المرأة في بورتريهات حديثه بإحساسه وطريقته مختلفة ومعاصرة خرج بها عن التقليد المعتاد في رسم البورتريهات. من جانب آخر حقق عشرة مصورين فوتوغرافيين الفوز بالمسابقة التي أقامتها شركة بي إم جي بعنوان (مياهنا حياتنا) للتصوير الفوتوغرافي تشجيعاً منها للفنانين وجاءت هذة الاحتفالية على هامش المنتدى السعودي للمياه والطاقة وتم بعد تسليم الجوائز إقامة مزاد على العشر الأعمال الفائزة.