الجزائر - محمود أبو بكر
قال وزير الخارجية الجزائري مراد مدلسي أن بلاده تملك تجربة فريدة في العالم العربي لجهة إشراك الإسلاميين في السلطة وأن نوعية العلاقات القائمة بين الشعب والسلطة قد جنبت البلاد قيام ثورة كبيرة. و وصف مدلسي الجزائريين بأنهم 'متمردون بالطبيعة ويواصلون المطالبة بالحقوق'. مؤكداً أن نوع العلاقة التي تجمعهم بالسلطة 'سمحت بتفادي ثورة كبيرة'. ورد مدلسي خلال استضافته في لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان الفرنسي، على اسئلة أعضائها فيما يخص 'الربيع العربي' واحتمال وصول الإسلاميين إلى السلطة بالجزائر بالقول "الجزائر لها انتفاضتها.. تلك التي قامت بها عام ،1988 والتي أفضت، إلى التعددية السياسية وإلى حرية صحافة استثنائية". -حسب وصفه- وأضاف في نفس الموضوع: 'يواصل الجزائريون والجزائريات المطالبة بحقوقهم. فقد فعلوا ذلك قبل الربيع العربي وبعده. الجزائريون يظلون متمردين، ولكن لحسن الحظ أن نوعية العلاقة بين الشعب والسلطة، سمحت بتفادي ثورة كبيرة'. و أضاف الوزير بخصوص احتمال صعود الإسلاميين إلى الحكم، بمناسبة الانتخابات المنتظرة العام المقبل: إن الجزائر 'تعد مثالا يحتذى به' عندما أدمجت عدة أحزاب في البرلمان، مشيرا إلى أن القانون الذي يحكم الأسرة مستوحى من الشريعة الإسلامية.
وأضاف: 'نحن لم نتأخر في فتح المجال أمام كل الذين يرغبون في العمل في إطار التداول، واحترام النظام الديمقراطي'.
وفي رده على سؤال يتعلق بخصوص زيارة وفد المجلس الانتقالي الليبي المؤجلة منذ أسابيع، ذكر الوزير الجزائري أن رئيس السلطة الجديدة في ليبيا مصطفى عبد الجليل، 'سيؤدي زيارة للجزائر قريبة جدا'. وأوضح بأنها 'ستتم على الأرجح قبل نهاية العام الجاري'. وأشار إلى أن الاتصالات مع حكام ليبيا الجدد 'مشجعة للغاية'. وأضاف: 'لا خيار لنا إلا العمل سويا'. ووصف مدلسي الوضع في ليبيا بأنه 'مقلق للغاية'