|
حائل - حمود اللحيدان
والطائي يتغلّب على ظروفه ويتفوّق على عدد من الأندية والفرق ليرى نفسه - مؤقتاً - بين الكبار تعود الذكريات بمُحبي فارس الشمال وصائد الكبار لسنوات إلى الوراء حين كان الطائي فارساً لا يُقهر، وقاهراً لا يُفترس، شامخاً كجبال طي، عالياً كجبال أجا، شاهقاًً كجبال سلمي.
الطائي وبعد أن تأهل لدور الـ(16) في بطولة كأس ولي العهد أمامة فرصة كبيرة وتاريخية لن تُعوّض بسهولة فهو قادر على استعادة أمجاد تضع له بصمة لعدة سنوات قادمة ويصالح جماهيره المتعطشة جداً، ويتقدّم عدة خطوات نحو الكأس فكلما اقترب الفريق نحو الأدوار النهائية توسع طموحه وتجلّت آماله في باقي المسابقات، فكل الفرق التي تشارك الآن في هذه البطولة سبق أن فاز عليها الطائي وهي في قمّة مستوياتها بما فيها الاتحاد والأنصار وبطل هذه المسابقة لأربعة مواسم متتالية ووصيفه كلهم تذوقوها من الطائي.
الطائي كان منجماً لإنتاج اللاعبين، فريقاً يتغلب على كل الظروف، يمتهن تعدي الصعاب، فريقاً صال وجال وكان في يوم من الأيام مُمثلاً للوطن في بطولة الأندية العربية في لبنان، فهل يستغل أبناء الطائي هذه الفرصة التي (لن) تتكرر ويتقدموا بخطوات الواثق نحو الاقتراب من الذهب..؟