|
كتب - عيسى الحكمي
في واحدة من أجمل مباريات الدوري، وأمام 4794 متفرج انتهت المواجهة التدريبية الوطنية بين علي كميخ مدرب النصر وعبد الله غراب مدرب الاتحاد لمصلحة الثاني بعد فوز فريقه على مضيفه النصر (3-1) على ملعب الأمير فيصل بن فهد في افتتاح وقمة المرحلة الثانية عشرة من دوري المحترفين السعودي.
رفع الاتحاد بتلك النتيجة رصيده إلى 17 نقطة وقفز للمركز الخامس، وبقي النصر الذي قدم رغم الخسارة والنقص الكبير في صفوفه واحدة من أجمل مبارياته على 14 نقطة وتلقى خسارته الخامسة في البطولة.
شريط التسجيل افتتحه المدافع الاتحادي رضا تكر في الدقيقة 5 قبل أن يعزز المهاجم نايف هزازي وسلطان النمري الفوز الاتحادي في الدقائق 28 و59، وسجل البديل محمد السهلاوي هدف النصر الوحيد في الدقيقة 64.
اللقاء الذي قاده الحكم المتألق مرعي عواجي شهد بطاقات صفراء بحق محمد بوسبعان ورضا تكر ومشعل السعيد وسعود كريري من الاتحاد، وعبده برناوي من النصر، وشهد اللقاء تألقاً لافتاً لحارس الاتحاد المزيدي الذي ساهم في فوز فريقه بتصديه لأكثر من هدف نصراوي في ظل التفوق الميداني والهجومي الذي كان عليه النصر.
من البداية بحث المضيف النصر عن اقتناص هدف مبكر وكان صاحب المبادرة بكرتين هددت مرمى الحارس علي المزيدي في أول دقيقتين عن طريق ثابتة نفذها عبد الغني وتصدى لها الأول بينما أفلتت المحاولة الثانية من رأس أحمد الجيزاني بعد عرضية عبد الرحمن القحطاني.
ومع أن النصر كان الأكثر هجوماً إلا أن رفاق محمد نور نجحوا في استغلال الوصول الأول لمرمى عبد الله العنزي وأصابوه بهدف التقدم عن طريق المدافع رضا تكر الذي استغل في الدقيقة 5 الكرة المرتدة من الحارس النصراوي بعد رأسية من نايف هزازي.
لم يغير الهدف من مجريات الأداء الميداني فقد بقي النصر الأكثر سيطرة واستحواذاً على الكرة في مقابل تحركات اتحادية بأقدام خبيرة مكنته من استغلال المساحات في مركز محور النصر والاستفادة من الكرات الثابتة التي تعد نقطة ضعف رئيسة في فريق النصر.
المحاولات الجادة للعودة للمباراة من طرف أصحاب الأرض تكسرت على يد الحارس الاتحادي الذي عوض هفوات دفاعه (تكر والمنتشري) بالوقوف سداً منيعاً أمام تسديدة هائلة لخالد العنزي قبل أن يعود في نفس الدقيقة 15 ويقطع مخطط انفرادياً للكولومبي بينيو، ويكمل التألق في الدقيقة 19 بالتصدي لتسديدة القحطاني.
وكان مد أصفر العاصمة الهجومي قبل تلك الفرصتين قد هدد بيسارية للقحطاني مرت بعيداً عن المرمى في الدقيقة 10 وبعدها بثلاث دقائق تلاعب بينو بكل من قابله قبل أن يرسل دون عنوان كرة عرضية ضائعة!.
تحرك الاتحاد بعد 20 دقيقة لمجاراة النصر وكان لقوة وسطه بقيادة الكريري وبوسبعان ومعهما النمري وويندل الذي حد من تقدم عبد الغني دور في تموين نور وهزازي بعدة كرات كان من ثمارها راسية لهزازي اعتلت العارضة بعد عدة تمريرات ناجحة بين أقدام لاعبي الاتحاد في الدقيقة 25.
وتوج الضيوف التحسن الهجومي في أدائهم بهدف ثان في الدقيقة 28 حمل توقيع نايف هزازي الذي استغل خروجاً خاطئاً لحارس النصر وتمركز ضعيفاً لدفاعه ليحول الكرة القادمة من ضربة ركنية إلى مرمى النصر هدفاً ثانياً لفريقه، وكاد اللاعب نفسه يضيف ثالثاً بعد دقيقتين لولا التدخل الناجح من العنزي لمواجهته.
تراجع الأداء في الربع الساعة الأخير وانحصر في وسط الميدان عدا في محاولتين الأولى للنصر طوح بها أحمد الجيزاني عالياً بعد عرضية الغامدي 34 والثانية للاتحاد انتهت بنفس المشهد السابق من قدم باولو جورج الذي تصدى لثابتة قبالة منطقة جزاء النصر 45.
في إجمال الشوط خرج الاتحاد متفوقاً بالنتيجة واكتفى النصر بأفضلية الأداء دون أهداف نظراً لتألق حارس الاتحاد وعدم فعالية هجوم النصر وبخاصة مالك معاذ الذي كان ضيف شرف على خط المقدمة.
بين شوطي اللقاء خالف المدرب النصراوي علي كميخ التوقعات وأخرج أحمد الجيزاني وأدخل المدافع عنتر يحيى ليلعب بجانب عبد الله القرني وأجرى تحويراً للمراكز تمثل بنقل عبده برناوي لمركز الظهير الأيسر وأرسل عبد الغني للوسط وبينو والقحطاني لمساندة مالك معاذ.
في المقابل أجرى عبد الله غراب تغييراً تكتيكاً بنقل نور ليكون قريباً من ظهير النصر الغامدي بهدف قطع تقدم الأخير للمساندة الهجومية وأبقى ويندل للقيام بنفس المهمة في الجهة الأخرى.
بنفس بداية الشوط الأول الهجومية كان عنوان الشوط الثاني لكن المبادرة هذه المرة كانت اتحادية عندما أرسل القائد نور زاحفة على يمين العنزي لامست الشباك الخارجية قبل خروجها.
في ظل الأداء الهجومي كان الطريق مفتوحاً في الدقيقة 56 أمام الاتحاد لإضافة الهدف الثالث والنصر لتضييق الفارق بيد أن المنتشري وبنو اخفقا في المواجهة الشخصية مع الحارسين.
الاتحاد ومن خلال الهجمات المرتدة التي زاد وهجها في هذا الشوط استطاع في الدقيقة 59 تتويج تقدمه وتألقه بهدف ثالث عن طريق سلطان النمري الذي تلاعب بعد تلقيه تمريرة «المعلم» نور بالحارس النصراوي والمدافع الغامدي قبل إرسال الكرة للمرمى هدفاً ثالثاً.
ردة الفعل النصراوية لم تتأخر هذه المرة فقد أدخل علي كميخ مهاجمه العائد من الإصابة محمد السهلاوي بدلاً من مالك معاذ ومن أول كرة تصل السهلاوي نجح في تضييق الفارق بهدف رأسي بعد عرضية للقحطاني في الدقيقة 64.
وأكمل مدرب النصر تدخلاته بإخراج الأرجنتيني مارسير والدفع بالشاب عبد الإله النصار في مخطط هجومي شامل، وكاد السهلاوي أن يستقبل البديل الثالث بهدف ثان في الدقيقة 67 لولا العارضة التي وقفت أمام رأسيته بالإنابة الكاملة عن الحارس المزيدي.
وفي اتجاه تأمين المناطق الدفاعية أدخل عبد الله غراب لاعب الوسط الشاب علي الزبيدي بدلاً من سلطان النمري في أول تدخل للمدرب الاتحادي وهو تدخل إيجابي أعطى فريقه فرصة السيطرة على قطع المحاولات النصراوية للهجوم بعد تدخلات مدربه بل وكاد يقطف الثمار بهدف رابع عندما خطف هزازي الكرة وتلاعب بالدفاع قبل أن يسدد كرة لم تخطئ العنزي.
دخلت المباراة في دقائقها الأخيرة مرحلة (كر وفر) متبادل، وتهيأت فرصة العودة النصراوية لهز الشباك عن طريق السهلاوي مرة ثانية في الدقيقة 80 بيد أن المزيدي استعاد التألق وحول الكرة إلى ضربة ركنية، وأدخل عبد الله غراب الكويتي فهد العنزي والراشد في آخر خمس دقائق من الوقت الأصلي للمباراة قبل أن تنتهي لمصلحة الاتحاد الذي صالح جماهيره بطريقة يبدو أنها كانت بالغة في الرد على انتقادات جماهيره.
من المباراة
- برغم الخسارة والنقص النصراوي كان مدربه علي كميخ في قمة الشجاعة وجدد صفوف الفريق بدماء شابة ممثلة في أحمد الجيزاني وعبد الإله النصار كما أعاد السهلاوي في الوقت المناسب.
- التفوق الاتحادي يحسب فنياً لمدربه عبد الله غراب وأيضاً لخبرة لاعبيه وبخاصة محمد نور الذي كان لاعب الفرق في المباراة.
- الحارس الاتحادي المزيدي يصنف ضمن نجوم المباراة إذا لم يكن نجمها الأول.
- مالك معاذ كان غائباً في الملعب 60 دقيقة قبل أن يخرجه مدربه ويدخل السهلاوي!!.
- الخسارة الثالثة للنصر بالثلاثة أمام جماهيره لكنها لا تلغي فنياً أنه قدم أجمل عروضه هذا الموسم.
الشباب x الأنصار
المدينة المنورة - علي الأحمدي
عزز الشباب موقعه في الصدارة بفوز مستحق حققه عصر أمس على مضيفه الانصار بهدفين مقابل لا شيء.. انتهى الشوط الاول بالهدف الاول الذي جاء في الدقيقة (19) بواسطة ناصر الشمراني اثر استثماره عرضية متقنة من المتألق ابراهيم ياتارا الذي نجح من كرة ثابتة على خط الـ18 في الدقيقة (61) من إضافة الهدف الثاني.
- بدا واضحاً من البداية أن النتيجة ستؤول للشباب وفق الرغبة الجادة والتحرك السريع مع التفوق الفني وتشكيل الخطورة المبكرة وبخاصة من الاطراف.. فيما شكلت الهزائم المتتالية ضغطاً نفسياً على الأنصار إلى جانب افتقاده للعنصر المحترف الاجنبي.. لتأتي نتيجة المباراة النهائية منطقية بتفوق شبابي وصدارة خالية من الهزيمة بـ(32) نقطة.. يقابل ذلك رصيد خال من النقاط بالنسبة للأنصار وخسارة للمرة الحادية عشرة على التوالي عمقت من جراحه.
- كان الشباب هو الافضل ولاسيما في الشوط الاول من خلال سيطرة ميدانية كاملة وان كانت فرص التهديف جاءت قليلة قياساً بذلك التفوق فباستثناء الهدف الأول لم تكن هناك سوى فرصة ثانية تألق حارس الانصار (عبده بسيسي) في التصدي لها.. وفي المقابل غاب الانصار عن منطقة المناورة بالتراجع الكامل دفاعاً مع اعتماد على الكرات الطويلة لخلق فرص من هجمات مرتدة لم تكن مركزة أو مؤثرة ما عدا فرصة واحدة تعد شبه انفراد لرائد المرواني كان التدخل سريعاً من المدافع الشبابي نايف القاضي بتحويلها لضربة زاوية.
- انحصر الأداء في الشوط الثاني بمنتصف الملعب وغابت الفرص تماماً وجاء الاداء هادئاً وفق ما اراد الشباب الذي اطمأن على النتيجة بعد الهدف الثاني مما سمح للأنصار ببعض المحاولات غير المقلقة ومع الدقيقة الأخيرة كاد الأنصاري تركي خضير أن يقلص فارق النتيجة الى هدف واحد لولا تكفل العارضة الشبابية وكذا الحارس وليد عبدالله بتحويلها لضربة زاوية لدى ارتدادها من العارضة.
الأهلي x الرائد
جدة - عمر عبدالعزيز
نجح فريق الأهلي في كسب لقائه مساء أمس أمام الرائد بهدف وحيد جاء عن طريق البرازيلي فيكتور سيموس في الشوط الأول من اللقاء، المباراة شهدت العديد من الأحداث كان أبرزها في الحصة الثانية.
جاءت بداية المباراة هادئة بين الفريقين في الدقائق الأولى وكان اللعب محصورا في منتصف الملعب مع أفضلية نسبية لمصلحة الفريق الأهلاوي فيما اعتمد الرائد على الهجمات المرتدة التي كانت تشكل إزعاجا للدفاع الأهلاوي كان أخطرها في بداية المباراة عندما سدد اللاعب أحمد الكعبي كرة قوية مرت من فوق العارضة.
وفي النصف الساعة الأخيرة من الشوط الأول بدأ الأهلي الضغط على مرمى الرائد بشكل مكثف حيث لاحت العديد من الفرص كان أبرزها الهدف الملغي الذي سجله المهاجم فيكتور سيموس بعد تمريرة عرضية من عماد الحوسني حيث احتج الأهلاويون كثيراً على إلغاء الهدف الذي اعتبروه هدفاً صحيحاً.
وجاء الرد سريعاً من قبل الرائد فانفرد المهاجم ديمبا وتعرض لإعاقة من قبل المدافع جفين البيشي ليطالب فريق الرائد بركلة جزاء.
وفي الدقيقة 41 تمكن الأهلي من تسجيل الهدف الأول عن طريق المهاجم المبدع فيكتور سيموس بعد أن تلقى تمريرة رائعة من كماتشو استقبلها بصدره بشكل رائع وسددها قوية على يسار الحارس الذي لم تفلح محاولته للتصدي للكرة القوية، بعد الهدف هدأت المباراة حتى انتهى الشوط الأول بتقدم الأهلي بهدف دون مقابل.
اختلف الأداء في الشوط الثاني بعد أن تخلى الرائد عن أسلوبه الدفاعي واعتمد على الجانب الهجومي حيث لاحت العديد من الفرص من الفريقين وجاءت البداية عن طريق الأهلي عندما سدد البرازيلي كماتشو كرة ثابتة ترتطم بالعارضة، ليأتي الرد سريعاً من الرائد بكرة مماثلة عن طريق ديمبا الذي سدد كرة قوية ترتطم بالعارضة حيث كانت هاتان الهجمتان في الدقيقة 52.
وبعد مرور ربع الساعة الأول من الشوط الثاني زاد الرائد من ضغطه الهجومي المكثف حيث كاد المهاجم ديمبا أن يحرز هدف التعديل بعد أن سدد كرة قوية ترتطم في القائم الأيمن للحارس ياسر المسيليم ويستمر ضغط فريق الرائد حتى أجرى مدرب الأهلي جاروليم تغيره بادخال اللاعب عبدالرحيم الجيزاوي الذي تمكن من عمل الإضافة الفنية لفريق الأهلي عندما قام في أول لمسة بتسديد كرة قوية ترتطم في القائم الإيسر للحارس يتبعها بتسديدة مماثلة يتصدى لها حارس الرائد على دفعتين.
وقبل أن تنتهي المباراة ينفرد مهاجم الرائد ديمبا بالمرمى الأهلاوي ويتعرض لإعاقة من قبل الحارس ياسر المسيليم إلا أن حكم المباراة لم يحتسب ركلة جزاء وسط احتجاجات قوية من قبل لاعبي الرائد ليمنح حكم المباراة سامي النمري بطاقة صفراء للاعب إبراهيم مدخلي نتيجة احتجاجه المبالغ فيه.