جدة – صالح الخزمري
حضر محمد حسن عواد ليلة الاحتفاء به ولسان حاله يقول ما زالت جدة وأهلها أوفياء وستظل عروساً لا تشيخ في كل الأزمنة.
جائزة مؤسس نادي جدة الأدبي محمد حسن عواد للإبداع والتي مولها الشيخ أحمد محمد با ديب جعلت من الحاضرين يستذكرون سيرة مؤسس النادي، الرجل كان له الدور الأكبر ليس على نادي جدة فحسب بل كان النادي انطلاقة لهذه المقرات الثقافية التي نشاهدها في طول البلاد وعرضها. د. ناصر الحجيلان وكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية كرم الفائزين نيابة عن معالي الوزير، حيث فاز بجائزة محمد حسن عواد للإبداع الشعري الشاعر عبدالله الزيد بجائزة مقدارها مئتا ألف ريال، كما قدمت جازة الوفاء للراحل الشاعر الكبير محمد الثبيتي استلمها ابنه ومقدارها مئة ألف ريال.
د. ناصر الحجيلان راعي الحفل نقل تحيات معالي الوزير واعتذاره عن عدم حضور هذه المناسبة. وأضاف: يسعدني أن أكون بينكم هذه الليلة ونحتفي بذكرى الوفاء وفاء الأستاذ محمد حسن عواد.. والذي سُميت هذه الجائزة باسمه وهو من مؤسّسي هذا النادي العريق، وقد ترك بصمة واضحة في مسيرة هذا النادي.. فجاءتنا من نادي جدة الأدبي نموذجًا مثاليًا بين أندية المملكة الأدبية.. وقد خطا النادي خطوات متقدمة منذ رجالاته الأوائل إلى أن وصل إلى ما وصل إليه اليوم. وختم الدكتور الحجيلان كلمته قائلاً: من خلال هذه الجائزة ومن خلال المعطيات والإنجازات المتعددة التي قدمها النادي طوال مسيرته التاريخية لا يمكن أن ننسى التأثير القوي لحركة التطوير في مجالات الأدب الذي رسمه نادي جدة الأدبي من خلال مطبوعاته وإنتاجه وأعماله المتعددة، ونحن ولله الحمد نجد أن هذا النادي بقدرة وكفاءة الأساتذة الكبار الذين أداروا دفته واستطاعوا استقطاب الكفاءات من أهالي جدة المخلصين لكي يدعموا الحركة الثقافية بهذا النادي. وقدم شكره إلى رجل الأعمال أحمد باديب وإلى أسرة الشربتلي وإلى الدكتور عبدالمحسن القحطاني على إنجازاته، وكذلك إلى الأديب عبدالفتاح أبو مدين..
من جانبه أشاد رئيس النادي السابق د. عبد المحسن القحطاني بمسيرة الشاعر عبد الله الزيد والتي تجاوزت ثلاثين عاماً وبالراحل محمد الثبيتي الذي يمثل مفصلاً هاماً من مفاصل الشعر السعودي.
راعي الجائزة رجل الأعمال أحمد با ديب وقف عند مكانة جدة وكونها بوابة للحرمين الشريفين وبرجالها الذين لهم باع في العلم ومن أبرزهم محمد حسن عواد، مشيداً بنتاجه الأدبي الجم. وقال ونحن نحتفل بالجائزة لنفخر بأن منا العواد ذو اليد الطولى في الشعر والأدب، والقامة المديدة في العمل الدؤوب، نعزف على أنغام كتاباته ملحمة الحياة والطريق للعلا والمجد.
الشعر كان حاضراً بدءاً بالفائز بالجائزة الشاعر عبدالله الزيد والذي ألقى قصيدة عن جدة، تلتها نماذج من قصائد الراحل محمد الثبيتي القاها د. يوسف العارف
والدكتور سعيد بن مسفر المالكي نائب رئيس مجلس إدارة النادي بعد تشكيله الجديد، أكد أن الجوائز الأدبية تؤدي دوراً فاعلاً في إذكاء روح التنافس واكتشاف الطاقات الإبداعية، وهي كذلك تمثل ناحية إيجابية مميزة في تكريم الأدباء والمبدعين، وجائزة محمد حسن عواد هي إحدى الجوائز التي أنشئت حديثاً لتعمل على تحقيق هذه الأهداف، لاسيما أنها تحمل اسم رائد من رواد الأدب في بلادنا حمل على عاتقه النهوض بالأدب السعودي في مراحل مبكرة من تاريخنا، عبر نتاجه الإبداعي وجهوده المميزة في دعم مسيرة الأدب بأنواعه المختلفة، وليس غريباً على محبي الثقافة من أعيان مدينة جدة كالشيخ الفاضل أحمد باديب أن يتبنى مثل هذه الجائزة وأن يقوم بدعمها برأيه الحصيف ورؤيته الثاقبة قبل دعمه المادي والمعنوي لها.