أبها - عبدالله الهاجري

يلقي صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد أمير منطقة عسير رئيس مجلس التنمية السياحية بالمنطقة اليوم الأحد محاضرة يستعرض فيها إنجازات منطقة عسير في مجالات السياحة والتراث الوطني وذلك حين تستضيفه الهيئة العامة للسياحة والآثار في لقائها السنوي الذي ستعقده -اليوم في قصر الثقافة بالرياض.

وسيتم خلال هذا اللقاء الذي يرعاه صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة ويحضره منسوبو الهيئة في كافة المناطق تكريم سمو أمير منطقة عسير.

وتأتي استضافة سمو أمير منطقة عسير في لقاء هيئة السياحة السنوي لإسهام سموه في دعم السياحة المحلية, وتجربته الناجحة في التطوير السياحي والإداري وذلك للالتقاء بمنسوبي الهيئة العامة للسياحة والآثار والحديث عن تجربته, كما تأتي هذه الاستضافة في إطار تعزيز ثقافة الشراكة في العمل بين الهيئة العامة للسياحة والآثار وإمارات المناطق بوصفها الشريك الرئيس في إحداث التنمية السياحية.

وقد أولت المملكة للقطاع السياحي أهمية كبيرة إدراكا منها لما يمثله القطاع السياحي من أهمية في تنشيط قطاعات الاقتصاد الوطني المختلفة لما له من تأثير مباشر أو غير مباشر في تلك القطاعات، ولما يحقق فوائد كبيرة سواء من حيث الحد من البطالة ورفع معدلات تشغيل اليد العاملة أو من خلال العائدات الكبيرة التي تدرها تلك الصناعة كما أن للسياحة دورا رئيسا في تحقيق برامج التنمية بمناطق المملكة.

ومن المعروف بأن منطقة عسير هي قبلة السياحة المحلية الهادفة للترفية والاستمتاع بالأجواء الرائعة، بالإضافة إلى مكانتها الرائعة في قلوب الكثير من أبناء دول مجلس التعاون الخليجي.

وتعد السياحة في منطقة عسير على وجه الخصوص العمود الفقري للتنمية بالمنطقة وتساهم بشكل رئيسي في كافة برامج التنمية سواء الاقتصادية أو الاجتماعية.

وأفادت دراسة ميدانية قامت بها إدارة البحوث والدراسات الاقتصادية بالغرفة التجارية الصناعية بأبها على مجموعة من زوار وسياح المنطقة في الصيف الماضي أن نصائح الأصدقاء هي المصدر الرئيسي للتعريف بمنطقة عسير كإحدى الوجهات السياحية حيث مثلت هذا العام حوالي 55.6% من تلك المصادر وذلك بعد أن كانت 63.8% عام 1431هـ، ويلي نصائح الأصدقاء وسائل الإعلام بنسبة تبلغ 17.5% وارتفعت نسبة التعريف بالمنطقة هذا العام عن طريق الانترنت إلى 12.5% بعد أن كانت العام الماضي 7.5 % وهو ما يعكس ارتفاع أعداد مستخدمي الانترنت بالمملكة، في حين لم يتغير دور الهيئة العليا للسياحة ومكاتب السفر والمعارض السياحية والذي لا يزال على غير المأمول حتى الآن حيث تبلغ مجتمعة حوالي 14.3% فقط.

وبحسب الدراسة فإن الاستجمام ما زال يمثل الهدف الرئيسي من زيارة المنطقة وقد بلغت نسبة السائحين القادمين للاستجمام بالمنطقة حوالي 69.6 % في حين أن حوالي 20% أرجعوا الهدف من الزيارة إلى زيارة الأقارب كما أن حوالي 6% كان الهدف من الزيارة هو العمل.

وفي مؤشر سلبي وفق الدراسة فقد انخفضت نسبة الذين يؤكدون على عودتهم للمنطقة في الأعوام القادمة من 65% عام 1431هـ إلى حوالي 48% هذا العام، كما انخفض أعداد الذين سيزكون المنطقة لأحد من الأصدقاء أو الأقارب إلى 39 % هذا العام بعد أن كانت العام الماضي حوالي 77.6%، بينما يمثل المحتمل عودتهم للمنطقة 25.7% وارتفعت نسبة المحتمل عدم عودتهم للمنطقة من 2 % العام الماضي إلى 17.2% هذا العام وهو مؤشر ينذر بضرورة العمل على تنويع المنتج السياحي لاستمرار استقطاب السائحين، فيما أكد 9.3 % عدم عودتهم مرة أخرى للمنطقة.