أدب ناقص وأعرج يمشي برجل واحدة كل أدب بلا نقد يوجه ويبني ويقوّم ويحد من سوء بعض مايطرحه الكتاب والشعراء إذ نجد أحيانا مايحتاج إلى
إعادة نظر وتوجيه وتقييم ولكن ذلك لن يتحقق إلا بتساوي النظرة المنصفة للجميع من قبل الناقد وعدم التناول فقط لنتاج من لا يُخاف جانبه ولا يُطمع في ما لديه ليصبح حقا مشاعا لكل من أراد أن يتمرن على النقد.
وقد نجد نتاجاً ضعيفاً في بنيته ركيكاً في عبارته يمر مرور الكرام وقد يُشاد به لأن صاحبه إما صديق للناقد أو المشرف على المنبر الإعلامي أو ممن لديه مصلحة ما قد تنقطع في حال نقد نتاجه ومن هنا هل يُعذرالناقد النزيه الذي يرى أنه إن لم يتناول نتاج الجميع على قدم المساواة من الأولى له ألا يتناول أي نتاج.
وأنا هنا حين أنادي بالنقد فليس القصد تسقط أخطاء الشعراء بل أنادي أكثر بتسليط الضوء على الرائع والجميل من الشعر والنثر كائنا من كان كاتبه فالإشادة النزيهة جزء مهم من مهام الناقد ليقال للمحسن أحسنت ويشار إلى نتاجه الجميل الذي يستحق أن يكرس ليعلم من يسير بعكس مساره أن المسألة مرهونة بالرائع الذي يقال له أحسنت والمسيء الذي يقال له قف فقد أخطأت.
fm3456@hotmail.com