طهران- أحمد مصطفى- واشنطن- ا ف ب:
حذر زينوف بريجنسكي الذي عمل مستشارا للرئيس الاميركي الأسبق جيمي كارتر من أن علاقات الولايات المتحدة مع إيران تبدو خلافية الى حد قد يقود إلى حرب «كارثية» العواقب.
وقال بريجنسكي المسشار السابق للأمن القومي مساء الثلاثاء أمام منتدى المجلس الأطلسي بواشنطن «نحن نعتقد أنه سيكون بإمكاننا تفادي الحرب من خلال اللجوء إلى إجراءات للضغط» مثل العقوبات لاجبار إيران على التخلي عن برنامجها النووي.
لكنه أضاف أنه «كلما زاد استخدامكم للضغط فإنه، في حال لم يؤد إلى نتيجة، سيزيد من مخاطر قيام الحرب ما يقلص بشكل كبير من هامش المناورة لدينا».
من جهة أخرى أدت العقوبات الاقتصادية على إيران إلى إيجاد مشاكل كبيرة للشعب الإيراني بسبب ممارسات الحكومة الإيرانية المتعجرفة والمتطرفة, حسبما ذكر ناشطون وباحثون للـ(الجزيرة).
وقال هؤلاء الباحثون: إن العقوبات الاقتصادية ساهمت في رفع مستوي الاختلافات السياسية.
وقال محمد نصرتي (ناشط اصولي): إن العقوبات الدولية بقيادة أمريكا تركت آثار خطيرة على الاقتصاد الإيراني ولا يمكن انكار تأثيراتها السلبية.
وأضاف: إن التيار الأصولي المعتدل بقيادة هاشمي رفسنجاني يسعى لطرح وجهة نظره إزاء التطورات في الساحة الإيرانية خاصة مايتعلق بالمشاكل الاقتصادية والاجتماعية.
ويسعى التيار الأصولي المعتدل إلى إيجاد تسوية لتحسين العلاقات بين طهران وواشنطن.
وعلى صعيد آخر نقلت وكالة مهر للأنباء عن البريجادير جنرال غلام رضا جلالي القائد بالحرس الثوري الإيراني قوله أمس الأربعاء إن إيران قد تنقل عمليات تخصيب اليورانيوم إلى مواقع أكثر أمنا اذا اقتضت الضرورة.
ولم يذكر التقرير تفاصيل لكن إيران أجرت استعدادات لنقل التخصيب لدرجة نقاء أعلى إلى منشأة تحت الأرض قرب مدينة قم المقدسة لحماية النشاط النووي الحساس بشكل أفضل من أي هجمات عسكرية.
إلى ذلك نفت إيران أمس أي نية لإغلاق مضيق هرمز الذي ينقل عبره 40% من إنتاج النفط العالمي وذلك ردا على شائعة في هذا الصدد أثارت الثلاثاء اضطرابا في أسواق النفط, حسبما ذكر المتحدث باسم وزارة الخارجية رامين مهمنبراست.