امتداداً لما طالبت به من الالتفات لمراكز الإيواء والرعاية والمعاهد الخاصة بذوي الاحتياجات، والذي يظن المسؤولون فيها أنهم بعيدون عن متابعة الإعلام لهم، أشير اليوم لمعهد النور للكفيفات بالرياض، والذي تجاوز عمره 40 عاماً، وأصبح غير مؤهل للاستخدام الآدمي! فقواعده آيلة للسقوط، كما صوّرتها كاميرات جريدة سبق، والأسقف متصدعة والحديد مهترئ بسبب تسرّبات المياه.
ماذا بقي من سلبيات في هذا المبنى، لكي نقوله؟! أننتظر حتى ينهار على رؤوس الطالبات، لكي نتحرك؟! هل لأن الدارسات في المعهد كفيفات، يهمل المسؤولون المبنى ويتركونه يتداعى سنة بعد سنة؟! ماذا يحرك هؤلاء البشر؟! ما الذي يجعلهم يخلصون في أعمالهم؟! هل سيقولون إنهم كتبوا للجهات المعنية، وإن أحداً لم يستجب؟! قديمة، العبوا غيرها. لأنكم لو كنتم جادين، لطلبتم من أولياء أمور الطالبات، عدم الحضور للمعهد، بهدف الضغط على الوزارة، وإرغامها على التحرك لصيانة أو تغيير المبنى.
إن الإحساس الوظيفي لدى موظف الدوائر الحكومية، هو السبب الرئيس في معظم الفواجع التي نعيشها. فهو يأتي إلى الوظيفة، ليس ليعمل، بل ليخرج في نهاية الدوام! هو لا يعبأ بما يحدث أو سيحدث، لأن القاعدة التي يراها حوله هي: «وأنا مالي؟!»