|
موسكو - سعيد طانيوس - بروكسل - وكالات:
استبعد رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين الخميس أي طعن في نتائج الانتخابات التشريعية التي جرت في الرابع من كانون الأول/ديسمبر مؤكدا أنها تعكس «توزع القوى في البلاد» وسخر من المعارضة التي اعتقد أن تجمعها يأتي في إطار حركة «مكافحة الإيدز». وردا على سؤال حول حركة الاحتجاج غير المسبوقة في روسيا بعد الانتخابات التشريعية، قال بوتين في جلسة أسئلة وأجوبة متلفزة: إن «المعارضة ستقول على الدوام إن الانتخابات ليست نزيهة، هذه هي الحال أينما كان وفي كل البلدان». وأضاف أن
«نتائج الانتخابات تعكس بنظري بشكل مطلق توزع القوى في البلاد»، بينما انتقدت المعارضة عمليات تزوير وطالبت بإلغاء النتائج. وتابع بوتين «إنه أمر عادي جدا أن يعبر الناس عما يجري في البلاد طالما يظل ذلك في إطار القانون». وأعلن أنه شاهد في صور التظاهرات المتلفزة شبانًا «ناشطون يعبرون بوضوح على مواقفهم»، مؤكدا أن «هذا يسعدني، إنها نتيجة نظام بوتين». غير أنه سخر بعد دقائق من تعبئة المعارضة مؤكدا أنه ظن في مرحلة أولى أن الشريط الأبيض الذي تحول إلى شعار حركة الاحتجاج يرمز إلى مكافحة الإيدز. وقررت حركات المعارضة التي جمعت عشرات آلاف المتظاهرين في موسكو احتجاجًا على نتائج انتخابات الرابع من كانون الأول/ديسمبر وكذلك حسب بعض الشعارات مطالبة «بروسيا بدون بوتين»، أن تستخدم شريطًا أبيض شعارًا رمزا لحركتها حمله المتظاهرون على صدورهم.
وقال بوتين: إن قيادته لروسيا جعلتها أقوى وأغنى وأكثر استقرارا، داعيا المواطنين إلى انتخابه رئيسا للبلاد في آذار/مارس المقبل.
من جانب آخر التقى الرئيس الروسي دمتري ميدفيديف مسؤولين بارزين بالاتحاد الأوروبي أمس الخميس في قمة ثنائية من خيم عليها مزاعم المعارضة بأن الانتخابات البرلمانية الأخيرة جرى التلاعب في نتائجها.