|
العواصم - مكتب الجزيرة - وكالات:
كشف رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في مقابلة مع وكالة فرانس برس أمس الخميس ان العراق سيرسل وفدا إلى سورية لطرح مبادرة عراقية تهدف إلى فتح حوار بين المعارضة والحكومة السورية. وقال المالكي على متن الطائرة التي كانت تنقله من الولايات المتحدة إلى العراق قبيل وصولها إلى بغداد «فور وصولي سوف اعقد اجتماعا لاعداد الخطط لإرسال الوفد إلى سورية لتنفيذ مبادرة العراق». وأوضح ان مبادرة العراق تهدف إلى فتح حوار بين أطراف المعارضة السورية من جهة والحكومة السورية من جهة أخرى للوصول إلى نتائج مرضية للجانبين. وتابع المالكي ان «أميركا وأوروبا متخوفتان من مرحلة ما بعد نظام بشار الأسد لذا تفهموا المبادرة» العراقية.
من جهة أخرى عقد الأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي أمس سلسلة من اللقاءات مع وفد من المعارضة السورية برئاسة أحمد عبد القادر رمضان، وضم الوفد رجاء الناصر «قاضي» وهيثم العودات وعبيدة نحاس وصالح مسلم وعبد العزيز سليمان وجاد ابيان نجيب حيث تم بحث تطورات الأوضاع على الساحة السورية وسبل التعامل مع الأزمة الراهنة. كما التقى العربي مع رجل القانون المصري الدكتور علي الغتيت الذي كان قد عاد من سورية الأربعاء حيث كان موجودا هناك في رحلة عمل لتقديم استشارات قانونية للحكومة السورية. وذكرت مصادر بالجامعة العربية أن الغتيت بحث مع العربي الوضع السوري والرسائل المتبادلة بين الجامعة العربية ووزير الخارجية السوري والعقبات التي تعرقل الجهود العربية لإنهاء الأزمة السورية. وتأتي هذه اللقاءات قبيل انطلاق الاجتماع غير العادي المستأنف لمجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري غداً السبت لبحث الموقف إزاء الأزمة السورية.
على صعيد متصل أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بمقتل 27 عنصرا على الأقل من الجيش والأمن السوري فجر الخميس في اشتباكات مع منشقين في محافظة درعا. وجاء في البيان انه «قتل ما لا يقل عن 27 عنصرا من الجيش والأمن النظامي اثر اشتباكات فجر الخميس بين مجموعات منشقة والجيش والأمن النظامي» في درعا، المحافظة الجنوبية التي انطلقت منها الحركة الاحتجاجية ضد نظام الرئيس بشار الأسد في منتصف آذار - مارس.
وأوضح البيان ان الاشتباكات حصلت في مواقع متفرقة «عند حاجز طريق السد وتجمع أمني في حديقة الروضة بمدينة درعا وحاجز أمني عسكري مشترك عند تقاطع طرق بلدات المسيفرة والجيزة وبصرى الشام». وفي شأن متصل قال نشطاء إن قوات سورية مدعومة بالدبابات قتلت مالا يقل عن عشرة أشخاص عندما اقتحمت مدينة حماة يوم الأربعاء لإنهاء إضراب عام منذ ثلاثة أيام دعما للاحتجاجات المستمرة منذ تسعة أشهر تسبب في إغلاق أغلب الأعمال، لكن القوات واجهت مقاومة من منشقين عن الجيش دمروا مركبتين مدرعتين. وقال النشطاء إن المنشقين عن الجيش هاجموا قافلة عربات جيب عسكرية خارج حماة فقتلوا ثمانية جنود بينما قتل 30 شخصا آخرين على الأقل في أنحاء سورية مساء الأربعاء.
من جهته ندد وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه الخميس في طرابلس بـ «الجرائم بحق الإنسانية اليومية» التي ترتكب في سورية مطالبا برحيل الرئيس السوري بشار الأسد. وقال جوبيه أمام مئات الطلاب في جامعة طرابلس خلال زيارة إلى ليبيا «حوالي خمسة آلاف قتيل، ثلاثة ملايين سوري طاولهم القمع الدامي، العديد من التجاوزات والجرائم بحق الإنسانية اليومية: كم من الضحايا ينبغي ان يسقطوا بعد حتى يدرك العالم ان على بشار الأسد ان يرحل؟».
إلى ذلك دعت كندا الخميس مواطنيها إلى مغادرة سورية التي تشهد في حالياً موجة من عدم الاستقرار. وقال وزير الخارجية الكندي جون بيرد «إن العاصمة أوتاوا قد وجهت مسؤولون لإجراء إخلاء طوعي خلال الشهر المقبل، داعياً الكنديين لمغادرة سورية فورا، بأي وسيلة متاحة».