ثلاثة وثلاثون عاماً مرت على السنة الأولى لمسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم وتجويده التي بدأت فعالياتها عام 1399هـ في مكة المكرمة ولا تزال وقد تشرف بالمنافسة والحضور لهذه المسابقة ما يزيد على خمسة آلاف متسابق من كل أنحاء العالم وبلغ ما أنفق عليها أكثر من مائة مليون ريالاً وقد تم اختيار مكة المكرمة مقراً لهذه المسابقة نظراً لمكانتها الدينية ففيها مهبط الوحي وفيها بيت الله الحرام مهوى أفئدة المسلمين وهي منبع الرسالة المحمدية الخاتمة.
وقد توسعت الجائزة بفروعها وجوائزها فشملت معظم بلدان العالم الإسلامية والأقليات الإسلامية، كما شملت الجوانب التطويرية في استخدام التقنية بدءاً بقبول طلبات المشاركة عبر المواقع الإلكترونية وحتى استخدام التقنية من قبل لجنة التحكيم في تقييم المشاركين.
وفي هذا العام سوف يستضيف المسجد الحرام فعاليات المسابقة كاملاً ابتداءً من الاستماع وحتى الحفل الختامي مما زاد في الرغبة لدى المشاركين والتحفيز لهم وهو امتداد للجوانب التطويرية في المسابقة من سنة إلى أخرى في مختلف المجالات سواء في أعداد المشاركين أو فروع المسابقة وجوائزها وشروطها وتنظيمها ومرئياتها وبين حين وآخر تقوم لجان متخصصة بالدراسة والعمل على التطوير حتى تظهر المسابقة بالمكانة اللائقة بها وليحقق من خلالها الأهداف المرجوة من المسابقة وأولها الاهتمام بكتاب الله الكريم والعناية بحفظه وتجويده وتفسيره وتشجيع أبناء المسلمين من شباب وناشئة على الإقبال على كتاب الله حفظاً وعناية وتدبراً وربط الأمة بكتاب ربها وتقوم وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بالإشراف التام على هذه المسابقة ويشرف معالي الوزير الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد آل الشيخ على عمل اللجان العاملة في هذه المسابقة كما أن لها لجنة عليا تتولى العمل مع الأمانة العامة للمسابقة في الإعداد والتنظيم والتخطيط والتطوير لأعمال المسابقة.
alomari1420@yahoo.com