|
الجزيرة - أحمد القرني
حصل مجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون ومكتبه التنفيذي على الجائزة الأوروبية لأبحاث الجودة لأفضل الممارسات لعام 2011م وقد تسلم الجائزة نيابة عن مجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون والمكتب التنفيذي البروفيسور/ توفيق بن أحمد خوجة، حيث قام بتسليمها لسعادته رئيس الجمعية الأوروبية لأبحاث الجودة ومقرها إسبانيا في المؤتمر الدولي السنوي الذي نظمته الجمعية في بروكسل – بلجيكا عاصمة الاتحاد الأوروبي يوم 9 محرم 1433هـ الموافق 4 ديسمبر 2012م، وتم فيه توزيع الجائزة على أكثر من 50 جهة حكومية وشركة ومؤسسة ومنظمة دولية في أكثر من 50 دولة في شتى أنحاء العالم. وتشمل رسالة الجمعية تدعيم الجهود في المنظمات الراغبة في التفهم والالتزام بالقيم الأوروبية والتي يستند عليها نموذج جودة الأداء للجمعية، وتضم المهام الرئيسية لها أبحاث الجودة - الاضطلاع بأفضل الممارسات- تقويم وضمان الجودة - الاستشارة الإدارية - التدريب - التشبيك، وتقوم الجمعية على المشاركات الأكاديمية والصناعية والمنظمات الدولية، ويتشارك مع الجمعية المؤسسات التنفيذية والخبرات الأكاديمية، أخصائيو التصنيع والمهندسون والعلماء والتقنيون حول العالم لتمثل هذه الأنشطة والمشروعات.
ومن الإستراتيجيات والسياسات الخاصة بالجمعية تعزيز استخدام نموذج جودة الأداء (ESQR) كدافع رئيسي لاستدامة تميز المنظمة ولضمان المراجعة والتحسين الدوري، ولتقييم العمليات والنتائج والموارد للتعرف على مناطق القوة والتحسين، ومساعدة تفهم المنظمات لآليات التميز في العمل، ونشر معرفة الجودة من خلال الدورات التدريبية لتحسين الفاعلية الداخلية والإنتاجية وتزويد المنظمات للمشاركة بأفضل الممارسات وتحسين الأداء.
ومن بين الأنشطة والفعاليات التي تقوم بها الجمعية مبادرات تحسين الجودة: «استدامة الجودة في الخدمات والمنتجات - التعرف على الأخطاء التنظيمية - إنجاز أهداف العمل - تحسين رضاء العميل»، إضافة إلى بعض الجوانب الهامة مثل «إدارة الجودة - برامج تمكين وتطبيق الجودة - الاستشارات التطويرية - تحسين الأداء البشري - قيادة إستراتيجيات الأعمال (التسويق/إدارة المشروعات/إدارة التكلفة)».
وتأتي هذه الجائزة تقديراً وعرفاناً للجهود الحثيثة التي يقوم بها مجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون ومكتبه التنفيذي استمراراً وتتويجاً لمسيرة التميز التي يقودها بنجاح المدير العام للمكتب التنفيذي، حيث تم الحصول في شهر أبريل الماضي 2011م على جائزة النجمة الدولية للقيادة والتميز في الجودة الفئة البلاتينية من مؤسسة اتجاهات المبادرة التجارية Business Initiative Directions في باريس وجائزة القارات الخمس العظمى للجودة والامتياز من مؤسسة Association Otherways Management الجزيرة Consulting في شهر يوليو 2011م، وفي العام الماضي 2010م حصل المجلس على جائزة قوس أوروبا العالمية للتميز في الجودة والتكنولوجيا (الفئة الذهبية)، وتأتي هذه الجائزة لتؤكد نجاح المسيرة على طريق الارتقاء بجودة الأداء ثقافة ومنهجاً وعملاً وتطبيقاً في مختلف برامج المكتب التنفيذي.
وقد تضمنت فعاليات الاحتفال تعريفاً بالجهات الفائزة، مع تقديم نبذة مختصرة عن كل منها في اليوم الأول، والتعارف فيما بينها وتلا ذلك في اليوم الثاني تسجيل برامج تثقيفية عن الجهات الفائزة، ثم أقيم حفل توزيع الجوائز حيث بلغ عدد الحضور أكثر من (50) شخصية حول العالم من شركات ومؤسسات ومنظمات وأفراد وهيئات عامة وخاصة. وبهذه المناسبة ألقى البروفيسور/ خوجة كلمة خلال الحفل أعرب فيها عن سعادته للتقدير العالمي الذي حظي به ولنيل مجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون ومكتبه التنفيذي بحمد الله وفضله هذه الجائزة ولكونه بين هذه النخبة المتميزة من ممثلي رجال الأعمال والشركات والمؤسسات والمنظمات المميزة من أكثر من (50) دولة، وأشار إلى أن منح هذه الشهادة الدولية يعد اعترافا بالرعاية الكريمة التي يحظى بها هذا المجلس من لدن ولاة الأمر حفظهم الله في دول المجلس وتتويجاً للجهود المبذولة على مدى السنوات الماضية ولما تم تجويده من إجراءات العمل وإعداد الأدلة المعيارية، كما تعكس الوضع الريادي للعديد من الأنشطة والبرامج التي تحظى دوماً بدعم متواصل من أصحاب الجلالة والسمو قادة الدول الأعضاء.
وأوضح أن حصول المكتب التنفيذي على هذه الجائزة الرابعة في أقل من سنتين سيكون دافعاً وحافزاً لاستمرار الجهود الجادة والحثيثة لاستدامة التميز في عمل المكتب التنفيذي، كما أعلن عن اهتمامه الكبير بالجودة وتطبيق مبادئ تحسين الجودة الكلية في كل مراحل العمل بالمكتب التنفيذي، والعمل على رضا المتعاملين معه بكافة السبل، وتطبيق مبادئ الرضا الوظيفي ل لعاملين في المكتب واستخدام سبل التقنية الحديثة داخل المؤسسة من خلال جهاز إداري كفء، وإعمال القيادة الاجتماعية والرسمية والتفاعل مع التطورات الحديثة في العمل والاستجابة لكل أطر التغيير التي تؤدي إلى إحداث الفارق وتحسين الجودة في العمل، وأوضح أن طموحاتنا وآمالنا لا حدود لها وأن أحلامنا تتجاوز الأفق في تجويد الأداء وسنعمل بكل ما أوتينا من قوة بحول الله نحو تحقيق هذه الطموحات وإنجاز الأهداف المأمولة وذلك بالدعم المتواصل واللامحدود من قبل معالي وزراء الصحة لدول مجلس التعاون وأعضاء الهيئة التنفيذية والعاملين بالمكتب التنفيذي الذين نكن لهم جميعاً كل الشكر والامتنان وجزيل العرفان.
وقد أعرب البروفيسور خوجة عن سروره البالغ لحصول المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون على هذا التقدير العالمي الرابع في هذه الفترة القصيرة والذي يعكس حقيقة التطور السريع الذي تحظى به النظم الصحية لدى دول مجلس التعاون وكذلك المستوى الرفيع الذي يقوم به مجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون ومكتبه التنفيذي في التخطيط الاستراتيجي الخليجي الهادف البناء ضمن نظم صحية متكاملة وذات جودة عالية.