الثقافية - أضواء الوابل
هذا الكتاب رغم صغر حجمه ووقعه في 218 صفحة من القطع الصغير..إلا أنه يعد من الكتب القيمة والجيدة، حيث يطرح فكرة الغذاء الروحي للإنسان من خلال أفكاره ويناقش فكرة قوة اليقين بحدوث الأشياء عن طريق الفكرة، فالكاتب يتكلم في بداية الكتاب قائلا « أفكارنا تحدد حالاتنا النفسية وتعبيرات وجوهنا وأسلوبنا في الحديث والمظهر الخارجي يأتي وفق ذلك.. «ويكمل قائلا « بوسعك تخيل نفسك عبر عين خيالك فتتصور الحالة أو الصورة الذهنية لذاتك الجديدة».
ويسلك الكاتب طريقة علماء النفس في تسجيل قدرات العقل من خلال البرمجة اللغوية العصبية بقولة «إذا عزفنا على فعل شيء معين أثناء تفعيلنا لطاقات العقل الباطن فإننا نستدعي على نحو عفوي سلسلة من الأحداث قد تسبب في حدوث هذا الشيء».
وينفي الكاتب أي تشابه بين أحلام اليقظة والصورة الذهنية التي تقوم على أساس واقعي مطالبا قرائه التفريق بينهما ؛فمثلا « التمني العشوائي غير الموجه لا يملك القدرة على إخراج القوى الكافية بداخلك « مشددا على الوقت السابق والتالي للاستيقاظ فهما أهم دقيقتين لبرمجة التركيز على أفكارك «مواصلا إصراره على إقناع القارئ « عندما تتحدث عما تنوي القيام به، فإنك تشتت قواك وتفقد السلعة الوثيقة التي تربطك بالعقل الباطن وستجد على الدوام أنك ما لم تتبع ما ورد من توجيهات في هذا الكتاب وعليك أن تعيد الكرة من جديد «ويختم كتابه الذي ملئ بالقصص الواقعية عن أناس أيقنوا وأمنوا بأفكارهم ونجحت بمقولة « يفنى الإيمان إن لم يرسخه العمل».