واشنطن- بعقوبة- وكالات

سلمت الولايات المتحدة الأمريكية بغداد آخر السجناء لديها في العراق قبل نهاية انسحاب الجيش الأمريكي، وهو ناشط مفترض في حزب الله اللبناني، يشتبه في تورطه في عملية أسفرت عن مقتل خمسة جنود أمريكيين عام 2007, حسبما أعلن البيت الأبيض. وكان الجيش الأمريكي قد أعلن في يوليو 2007 اعتقال اللبناني علي موسى دقدوق في جنوب العراق. وتؤكد الولايات المتحدة أن دقدوق ناشط في الحزب اللبناني، وقد أتى إلى العراق لتدريب متمردين بمساعدة فيلق القدس، وحدة النخبة في الحرس الثوري الإيراني. وأكد المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني الجمعة أن الولايات المتحدة، التي تغادر قواتها العراق بحلول نهاية الشهر الجاري، سبق أن درست مع بغداد عدداً كبيراً من الاحتمالات بما يتوافق مع القانونين الأمريكي والعراقي لإحالة (دقدوق) للمحاكمة أمام محكمة عسكرية.

من جهة أخرى واصل مئات العراقيين أمس السبت التظاهر في ديالى شمال شرق بغداد لليوم الخامس على التوالي تعبيراً عن رفضهم قرار أعضاء في مجلس المحافظة المطالبة بالتحول إلى إقليم مستقل. وكان أعضاء في مجلس محافظة ديالى وكبرى مدنها بعقوبة (60 كلم شمال شرق بغداد) قد أعلنوا الاثنين الماضي أنهم جمعوا تواقيع 15 من بين 29 من أعضاء المجلس للمطالبة بتشكيل إقليم. ومنذ صباح الثلاثاء ينظم مئات من سكان المحافظة تظاهرات يومية في مناطق مختلفة من ديالى رافضة تشكيل إقليم؛ وذلك اعتراضاً على خطوة مجلس المحافظة الذي فر بعض أعضائه نحو مناطق أخرى. ودفعت التظاهرات الغاضبة محافظ ديالى عبد الناصر المهداوي وعدداً كبيراً من أعضاء مجلس المحافظة إلى الفرار إلى إقليم كردستان العراق الشمالي.