الجزيرة محمد الخالدي – محمد اللويحق :

أكد معالي الدكتور إبراهيم العساف وزير المالية أن التنمية المتوازنة تحظى بعناية خاصة ومتابعة مستمرة من قبل خادم الحرمين الشريفين – حفظه الله - من أجل تضييق الفجوة التنموية بين مناطق المملكة المختلفة ، والحد من التركز السكاني في مدن بعض المناطق ، وذلك من خلال تعزيز دور كافة مناطق المملكة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية ، حيث ان موضوع التنمية المتوازنة من الموضوعات الرئيسة التي يبحثها المنتدى في دورته الحالية.

جاء ذلك في كلمة معاليه امام منتدى الرياض الاقتصادي الخامس لعام 2001 ، والذي افتتحه نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز– حفظه الله - حيث يعقد على مدار ثلاثة أيام بقاعة الملك فيصل للمؤتمرات.

وأضاف الدكتور العساف: إن رعاية خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله- لهذا المنتدى دليل ساطع على اهتمامه ورعايته المستمرة للقطاع الخاص باعتباره شريكا مهما للقطاع العام في مسيرة التنمية الشاملة في بلادنا الغالية ، وهو ما أكدته خطط التنمية المتعاقبة في المملكة ، ومثل احد أهم الأهداف الإستراتيجية لهذه الخطط . وليس أدل على ذلك من إحالته حفظه الله لما يصدر عن المنتدى من توصيات للمجلس الاقتصادي الأعلى لتأخذ طريقها بعد ذلك إلى الجهات الحكومية ذات العلاقة .

كما بين العساف أن امام أي مسيرة تطوير وتحديث تحديات وعوائق، ولن يكون بالإمكان التغلب عليها دون إخضاعها للبحث والدراسة لبيان السبل المناسبة للحد من آثارها السلبية على التطوير والتحديث.من جانبه قال المهندس سعد بن إبراهيم المعجل رئيس مجلس أمناء منتدى الرياض الاقتصادي: إن معالجة المشاكل الاقتصادية، وتوفير بنية تحتية وخدمات صحية وتعليمية، تحقق للفرد والمجتمع ما ينشده من رخاء اقتصادي وأمان اجتماعي، وهو الضمان لكل استقرار سياسي، وهذا ولله الحمد ما يشهده كل منصف في بلادنا العزيزة.

واضاف المعجل: إن رؤية المنتدى وفلسفته القائمة على خدمة كافة مناطق المملكة، وليس منطقة الرياض وحدها، حيث عقد المنتدى خلال هذه الدورة 16 حلقة نقاش داخل مدينة الرياض، وسبعاً أخرى خارجها في مناطق المملكة المختلفة رغبة في توسيع المشاركة، وسعياً لاستقصاء الآراء وجمع الرؤى والمقترحات التي تحقق التنمية المتوازنة على أرض الواقع.

وأكد عبدالرحمن بن علي الجريسي رئيس مجلس إدارة غرفة الرياض ان المنتدى اعتمد منهجية ، تقوم على إشراك أكبر عدد ممكن من رجال وسيدات الأعمال ، والمهتمين والمعنيين بالشأن الاقتصادي، بتعاون وشراكة فعالة ، من المسئولين الحكوميين ، بهدف اكتمال الرؤية ، وضبط بوصلة المنتدى وتوجيهه الوجهة الصحيحة والنافعة.

يذكر أن المنتدى سيناقش في جلساته على مدى ايامه الثلاثة والتي ستكون موضع بحث وتمحيص من جمع كبير من الخبراء الاقتصاديين ورجال وسيدات الأعمال، تم بلورتها في دراسات تعالج النقل داخل المدن، والتعليم الفني والتدريب التقني ومدى ملاءمته لاحتياجاتنا من القوى العاملة، والأمن الغذائي بين الزراعة المحلية والاستيراد والاستثمار الزراعي الخارجي، وتقييم الاستثمار في المملكة، و التنمية المتوازنة.