|
تنظم وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، سنويّاً وبرعاية كريمة من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم وتجويده وتفسيره بهدف إذكاء التنافس بين ناشئة وشباب أمة الإسلام، في أعظم ميدان وأبرك تنافس، وهو كتاب الله عز وجل.
وفي هذا العام 1433هـ الذي تعقد فيه هذه المسابقات خلال شهر المحرم أحد الأشهر الحرم وذلك في دورتها الثالثة والثلاثين بما يعني أن الملوك الأفذاذ الذين يتسنمون الحكم في تاريخ الدولة السعودية تتواصل إنجازاتهم وعطاءاتهم الخيرة كما أنها تكبر باستمرار لكل ما فيه خير الإسلام وصالح المسلمين، ولذلك نحمد الله أن ما يمضي قدماً على درب الصلاح والإصلاح يرفع شيئاً فشيئاً صرحاً شامخاً يدعو للإكبار والإعجاب وبما يؤكد الاطمئنان أن الوطن العزيز في أيدٍ أمينة لأن دليلها ورائدها كتاب الله عز وجل وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وهو الدستور الرباني الذي تدار به شؤون المملكة العربية السعودية منذ عهد المؤسس الراحل العظيم جلالة الملك عبدالعزيز - طيب الله ثراه - الذي أقام الدولة ومهد للطريق القويم.. وفي هذا السياق يحضرني مضمون ميثاق الدرعية لعام 1158هـ وكذلك مضمون النداء الذي وجهه جلالة الملك عبدالعزيز حال دخوله مكة المكرمة عام 1343هـ ينبئ فيه الدول الإسلامية بأن طرق الحج قد أصبحت آمنة وسالكة وميسرة أمام ضيوف الرحمن لأداء مناسك الحج ما يدل على الثبات والاستمساك بالعقيدة الإسلامية إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.. نعم إنهم رجال صدقوا ما عاهدوا الله علية يتوارثون المجد كابراً عن كابرٍ لا تأخذهم في الله لومة لائم لذلك فتحت لهم كنوز الأرض كما تواصلت عطاءاتهم ونجاحاتهم على صعيد الوطن ككل وفي المقدمة الشأن المتعلق بالتمكين للعقيدة الإسلامية السمحة وفق مفهوم الوسطية والاعتدال ثم الشؤون الحيوية الأخرى ومن ضمن ذلك ما يتعلق بدعم وتعزيز الجهود الرامية لإعلاء الشأن الإسلامي على درب العزة والكرامة والسؤدد ليبقى المسلم دائماً وأبداً في المكانة السامية التي تليق به كون العقيدة الإسلامية هي رسالة السماء إلى الأرض لإعمارها وفق مراد الباري الهادي إلى سواء السبيل.
* وزير الحج سابقاً