|
الجزيرة - عبدالرحمن المصيبيح
ترأس صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز وزير الدفاع ورئيس مجلس أمناء مكتبة الملك فهد الوطنية صباح أمس الاجتماع الأول لمجلس أمناء المكتبة في دورته الثامنة، وذلك في مكتب سموه بوزارة الدفاع.
وأوضح أمين عام المكتبة المكلف الأستاذ محمد بن عبدالعزيز الراشد، أن المجلس ناقش كثيراً من الموضوعات المطروحة على جدول الأعمال.
كما تخلل اللقاء تفضل صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز وزير الدفاع ورئيس مجلس أمناء مكتبة الملك فهد الوطنية بتكريم كل من معالي الأستاذ عبدالله العلي النعيم، ومعالي الدكتور محمد بن سعد السالم رئيسي مجلس أمناء مكتبة الملك فهد الوطنية السابقين، وسعادة الدكتور يحيى محمود بن جنيد، وسعادة الأستاذ علي بن سليمان الصوينع أميني المكتبة السابقين، نظير جهودهم المخلصة في خدمة المكتبة الوطنية ووضع لبناتها الأولى.
لفتة كريمة من رجل كريم
وبهذه المناسبة تحدث معالي الدكتور محمد بن سعد السالم معرباً عن خالص شكره وامتنانه لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز وزير الدفاع على هذه اللفتة الأبوية والتقدير من سموه -حفظه الله. وقال معاليه: الأمير سلمان كعادته رجل كريم ويكرم المواطن، وكان هذا اللقاء رائعاً حيث استمعنا إلى توجيهات سموه حيث غمرنا بكرمه. وتحدث سموه عن أهمية العمل الذي يؤديه كل مواطن وعن أهمية المكتبة واهتمام سموه بهذه المكتبة التي تعد واحدة من الروافد الثقافية في المملكة التي أسهمت منذ افتتاحها في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك فهد -رحمه الله- حينما تولى مقاليد الحكم.
ومضي معالي الدكتور السالم في استعراض اللقاء مع سمو الأمير سلمان مبرزاً اهتمامه وحرصه على المكتبة وما قدمته نحو هذا الوطن الغالي، كما أثنى سموه على جهود من سبق له العمل في المكتبة، ودعا سموه القائمين الحاليين على العمل والاستمرار ومضاعفة الجهد وأن تكون هذه المكتبة مقصد كل الباحثين والدارسين، وأن تكون خزانة لكل ما يخص المملكة العربية السعودية من مخطوطات وكتب، وأن تستمر في هذا التطور، خصوصاً أن القطاع المهم هذا يحظى بدعم واهتمام خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده.
وقال معالي الدكتور السالم: إن لقاءنا بالأمير سلمان كان له عظيم الأثر في نفوسنا جميعاً، وهذا ليس بمستغرب على الأمير سلمان، فهو رجل الثقافة ورجل التاريخ ورجل الدولة. ونعد هذا اللقاء وساماً نعتز به ونفتخر ونضعه على صدورنا.
وسأل الله أن يحفظ هذه البلاد ويديم عزها بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين.
الراشد يتحدث لـ(الجزيرة):
كما التقت (الجزيرة) بالأستاذ محمد بن عبدالعزيز الراشد أمين عام مكتبة الملك فهد الوطنية المكلف، حيث عبَّر في البداية عن سعادته وامتنانه للقاء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز وزير الدفاع والذي له عظيم الأثر في نفوسنا جميعاً.
ووصف الراشد هذا اللقاء بأنه لمسة وفاء من رجل الوفاء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز وزير الدفاع في تكريم رجال عملوا في مكتبة الملك فهد الوطنية وأسهموا في إنجازاتها منذ أن وضعت لبناتها الأولى، معتبراً هذا اللقاء والتشريف بالسلام على سمو الأمير سلمان غير مستغرب من رائد بناء مكتبة الملك فهد الوطنية وقائد مؤسسيها صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز، وهو متابع ويحرص على تطور وازدهار هذا المعلم التاريخي ويتابع مراحل بنائه وتطويره.
وتمنى الأستاذ الراشد أن تكون هذه المكتبة مستقبلاً من بين أبرز المكتبات ليس فقط في العالم العربي فقط بل في العالم أجمع.
وتناول الأستاذ الراشد ما تم في هذا الاجتماع ومناقشة العديد من النقاط من خلال جدول الأعمال المطروح على بساط البحث، ومن أهمها توسعة المبنى ومتابعة مراحل التوسعة، وكذلك مناقشة مشروع الفهرس السعودي الموحد، حيث تم توقيع الخطة الإستراتيجية في تنفيذ هذا المشروع، وكذلك تم عرض مشروع البوابة الإلكترونية الذي سينتهي قريباً، حيث تم إنجاز 75%. وهذه البوابة الإلكترونية ستكون بوابة مميزة لمكتبة الملك فهد الوطنية لكي تستغني فيها عن الكثير من الأعمال اليدوية، كما تم اطلاع المجلس على التقرير الخاص بالصور التاريخية والذي يحمل أكثر من 27 ألف صورة في محتواه، حيث تتطلع المكتبة إلى إصدار كتابين -بمشيئة الله- عن ملوك وأمراء السعودية، وعن خادم الحرمين الشريفين خلال الأيام القليلة القادمة.
كما وافق المجلس على نشرة المستخلصات السعودية والتي تنقل ما يُكتب عن المملكة في الخارج في الدوريات الأجنبية باللغات الحية إلى نشرة دورية تلخص ما يدور في فلك هذه الدوريات.
وتناول الأستاذ الراشد في ختام تصريحه مشروع توسعة مكتبة الملك فهد الوطنية فقال: إنه تم إنجاز أكثر من 77% ونتطلع إلى أن ينتهي في شهر مايو المقبل، وتقدر تكلفته بـ327 مليون ريال على مساحة تقدر بحوالي 40 ألف متر مربع.