بعد رحيل عام 1432هـ بما فيه من أحداث كثيرة تصعب على الذاكرة يقبل علينا هذا العام الجديد محملاً بالخير والتفاؤل على أمتنا العربية والإسلامية، وعلى وطننا الغالي، فقد استقبلت بلادنا العام الجديد بتطور وتقدم في مختلف المجالات، وقد كان من أبرز ذلك تولي صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز ولاية العهد ليكون عضيداً لأخيه خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - وسمو الأمير نايف هو رجل المهمات الوطنية الكبرى، وسموه معروف بحكمته وحزمه وسياسته وقيادته، فهو بحق الرجل المناسب في المكان المناسب، وهو - حفظه الله - قادر بتوفيق الله على القيام بهذه المسؤولية الجسيمة التي تتطلب لها رجلا فذا، فيحق للوطن أن يفرح ويتباشر بتعيين سموه ولياً للعهد، فسمو سيدي الأمير نايف بعد اختياره من هيئة البيعة ولياً للعهد وسنداً لوالدنا ومليكنا خادم الحرمين الشريفين، حفظه الله وأدام وجوده، خير خلف لخير سلف فحمداً وشكراً لله سبحانه وتعالى على هذا التماسك المبهج للوطن والقيادة الحكيمة الغالية.
كما أن من تباشير الوطن أيضاً تعيين صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله - وزيراً للدفاع وهو الذي قاد منطقة الرياض بمساحتها التي تقارب مساحة إيطاليا وبسكانها الذين يجاوزون سكان الدول الخليجية، قادها خمسون عاما لتصبح بهذا المستوى المتقدم رغم الصعوبات الجغرافية والمناخية والبيئية، ثم ها هو سموه الكريم يتولى الحقيبة الوزارية الكبرى لمواجهة التحديات الأمنية التي تمر بها المنطقة الآن، ولن يعجز بعون الله عنها، فسموه أهلاً لها، تسلمها سلمان بخبرته وحكمته وحزمه، وهو الأقدر بعون الله على سد الفراغ الذي تركه رحيل باني وزارة الدفاع وقواتها المختلفة سيدي الأمير سلطان - رحمه الله واسكنه فسيح جناته - وهكذا تتوالى الخيرات والمسرات في وطن الخير والعطاء فأهلاً بعامنا الجديد وتباشيره، وكلنا فأل أن تنعم به بلادنا وتكتمل حضارتنا، وتتوالى مسيراتنا لبلادنا ولسائر بلاد المسلمين إن شاء الله، سائلين الله أن يوفق ولاة أمرنا لما فيه خير البلاد والعباد، وأن يعيننا للقيام بمسؤولياتنا والنهوض بمجتمعاتنا، وأن يكلل عامنا هذا بالمحبة والسلام.. اللهم آمين.